كشفت وسائل أمريكية تفاصيل حول ضلوع أحد المواطنين بجمع وإرسال أموال إلى سوريا وتحديداً لمساعدة معتقلات في مخيم الهول. 

وقالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إن مكتب التحقيقات الفدرالي (FBI) كشف يوم الجمعة أن رجلاً من مقاطعة فيرفاكس أعلن دعمه للجهاد في منشورات على الإنترنت، وأرسل سراً آلاف الدولارات إلى نساء داعش في الخارج على أمل تهريبهن من مخيم احتجاز.

وأضافت أن المعني يُدعى “محمد أزهر الدين شيبه”، ويبلغ من العمر 33 عاماً، ويواجه عقوبة تصل إلى 20 عاماً في السجن لإدانته بتقديم دعم مادي لمنظمة إرهابية أجنبية.

مَحَافظ رقمية لإعانة نساء داعش

وأكد مكتب التحقيقات الفيدرالي أنَ السجلات المالية التي تم الحصول عليها، أظهرت أن المتّهم اشترى عملات افتراضية بقيمة 172 ألف دولار وجمع من آخرين 15 ألف دولار على شكل عملات رقمية أيضاً خلال الفترة الممتدة بين أواخر عام 2019 وصيف 2022.

وبحسب عملاء مكتب التحقيقات الفدرالي، فإن أكثر من 18 ألف دولار “ذهبت إلى مَحافظ رقمية معروف أن نساء داعش يستخدمنها في سوريا”، ومن الممكن أن يكون إجمالي الأموال المرسلة إلى مخيم الهول أعلى من ذلك بكثير، ولا سيما أن مصير 60 ألف دولار لا يزال مجهولاً.

وقال مسؤولون أميركيون إن “شيبه” تواصل بشكل متكرر مع امرأة بريطانية المولد وعضو في تنظيم داعش كانت تعيش في سوريا ولا تزال طليقة هناك، وبدا أنهما ناقشا نقل الأموال إلى الخارج بطريقة قد تتجنب الكشف عنها.

وخلال المراسلات، قالت المرأة لـ”شيبه” عبر وسائل التواصل إنّ أيَ أموال تُرسل إليها لا تصلها بشكل مباشر ولكن إلى حسابات في تركيا ومن ثم تُرسل إليها سراً، وفقاً لشهادة خطية من مكتب التحقيقات الفيدرالي.

قال مسؤولون أمريكيون إنَ “شيبه”، الذي وُلد في الهند وحصل على الجنسية الأمريكية، بدأ في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لجمع التبرعات لـ “الأخوات” في مخيم الهول ابتداء من عام 2019، بدعوى أن الأموال كانت من أجل “المأوى” كما حظر تطبيق  PayPal حساباً كان يستخدمه لتلقّي الأموال في آذار 2021.

في آب 2021، التقى “شيبه” بموظفة سرية في مكتب التحقيقات الفدرالي، وأخذ منه 300 دولار لإيصالها إلى سوريا ومن ثم  120 دولاراً أخرى في تشرين أول و260 دولاراً في تشرين الثاني، و160 دولاراً في كانون الثاني 2022 من نفس موظف مكتب التحقيقات الفيدرالي السري، في تلك المناسبات الثلاث الأخيرة، ظل في سيارته بينما كانت والدته تأخذ النقود.

آلاف مقاطع الفيديو والصور

كشفت عملية تفتيش قام بها مكتب التحقيقات الفيدرالي لمنزل “شيبه” في عام 2019 عن “آلاف مقاطع الفيديو والصور والمقالات والكتب والملاحظات عن الفكر المتطرّف والجهاد وداعش والدعاية العنيفة”، بما في ذلك إرشادات حول كيفية صنع العبوات الناسفة و”صور لما يبدو أنه قطع رأس أحد سجناء داعش”.

وفقاً لتقارير وسائل الإعلام، طلب مكتب التحقيقات الفيدرالي من الإنتربول وضع إشعار أزرق على “شيبه” ويستخدم ذلك الإشعار عادة حتى تتمكن السلطات من جمع المزيد من المعلومات حول شخص لإجراء تحقيق جنائي.

فيما قال مسؤولون مكسيكيون في تقارير إعلامية إن “شيبه” احتُجز في مركز احتجاز للمهاجرين بالقرب من الحدود المكسيكية الغواتيمالية وتم ترحيله إلى واشنطن العاصمة في 16 آب 2019، وقد كان يعتزم السفر على ما يبدو.

شاركها.
Exit mobile version