نشرت في آخر تحديث

أفرجت جماعة الحوثي عن 153 محتجزًا في خطوة أحادية، بحسب ما أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في وقت تتزايد فيه الجهود لتخفيف التوتر في اليمن وإعادة إحياء المفاوضات لإنهاء الحرب المستمرة منذ 2014.

اعلان

وأشار الصليب الأحمر أنه تم فحص الأسرى الذين تم إطلاق سراحهم طبيًا وتقديم المساعدات الإنسانية لهم في صنعاء. وكان الحوثيون قد أشاروا في وقت سابق إلى نيتهم الإفراج عن المحتجزين في إطار خطوات لبناء الثقة بين الأطراف المتنازعة.

ومع ذلك، جاء هذا الإفراج بعد احتجاز الحوثيين لسبعة موظفين يمنيين تابعين للأمم المتحدة، ما أثار غضب المنظمة الدولية.

من جانبها، قالت كريستين سيبولا، رئيسة بعثة الصليب الأحمر في اليمن، إن هذه العملية جلبت فرحة لعائلات الأسرى الذين كانوا ينتظرون عودة أحبائهم، مشيرة إلى أملها في أن تؤدي هذه الخطوة إلى مزيد من المبادرات الإنسانية.

في المقابل، ذكر عبد القادر المرتضى، رئيس لجنة شؤون الأسرى التابعة للحوثيين، أن الذين تم الإفراج عنهم كانوا “حالات إنسانية”، من بينهم المرضى والجرحى وكبار السن.

ويشار إلى أن الصليب الأحمر ساعد في تنظيم عمليات تبادل الأسرى في الأعوام السابقة، بما في ذلك عمليات تبادل في 2020 و2023، إلى جانب الإفراج عن دفعة أخرى في 2024.

وفي وقت سابق، أعلن الحوثيون عن تقليص هجماتهم على السفن في البحر الأحمر وأفرجوا عن طاقم سفينة “غالاكسي ليدر” المكون من 25 شخصًا، التي كانوا قد احتجزوها في نوفمبر 2023، في خطوة بدت متزامنة مع اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

كما أسفرت الحرب في اليمن عن مقتل أكثر من 150,000 شخص، بينهم مدنيون ومقاتلون، وتسببت في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.

على الصعيد الداخلي، يعاني اليمن من انهيار اقتصادي حاد، مما يزيد الضغط على جميع الأطراف المعنية لإيجاد حل للصراع. رغم الهدوء النسبي الذي شهدته بعض المناطق خلال السنوات الأخيرة، استمرت الاشتباكات والهجمات، بما في ذلك احتجاز الحوثيين لعدد من موظفي الأمم المتحدة.

من جانبه، طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بالإفراج الفوري عن موظفي الأمم المتحدة المحتجزين لدى الحوثيين، مؤكدًا أن استمرار استهداف موظفي الأمم المتحدة يؤثر على قدرتهم في تقديم المساعدات الإنسانية لملايين اليمنيين.

وفي خطوة منفصلة، أضاف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الحوثيين إلى قائمة “الجماعات الإرهابية” مجددًا، بعد أن رفعها الرئيس جو بايدن، مما قد يزيد التوترات مع الجماعة في المستقبل.

المصادر الإضافية • أب

شاركها.
Exit mobile version