نفى الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان في مقابلة حصرية مع شبكة “إن بي سي” وجود أي مخطط لطهران لاغتيال دونالد ترامب، مفنّدا بذلك الادعاءات السابقة التي أطلقها الرئيس المنتخب والإدارة الأمريكية.

اعلان

وجاء هذا النفي رداً على اتهامات وزارة العدل الأمريكية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، حيث وجهت اتهامات لمواطن إيراني بالتورط في مخطط مزعوم أمر به الحرس الثوري الإيراني لاغتيال الرئيس المنتخب، وقالت إن السلطات تمكنت من إحباط المخطط قبل تنفيذه.

وخلال المقابلة التي أجراها ليستر هولت، قال بيزشكيان: “هذا مجرد مخطط آخر من المخططات التي تصممها إسرائيل ودول أخرى لتعزيز الخوف من إيران… لم تحاول طهران ولا تخطط لاغتيال أي شخص، على الأقل حسب علمي.”

وكان ترامب، الذي سيتولى منصبه يوم الاثنين، قد نجا من محاولتي اغتيال خلال حملته الانتخابية، آخرها كانت في سبتمبر/أيلول الماضي أثناء ممارسته الغولف في ملعبه في ويست بالم بيتش بفلوريدا، والأولى خلال تجمع انتخابي في يوليو/تموز في بتلر، بنسلفانيا. ولم يجد المحققون أي دليل على تورط إيراني في أي منهما.

وشهدت العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران تصعيداً حاداً خلال فترة ترامب الأولى في المنصب، ففي عام 2018، انسحب الرئيس الجمهوري آنذاك من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران والقوى العالمية، وأعاد فرض العقوبات وأضاف إجراءات عقابية أخرى.

وأشار بيزشكيان إلى انفتاح إيران من حيث المبدأ على الحوار مع إدارة ترامب الثانية، لكنه أضاف أن المشكلة لا تكمن في الحوار نفسه، بل في الالتزام بالتعهدات الناتجة عنه، وقال: “عندما أجرينا محادثات مع القوى الكبرى حول برنامجنا النووي، التزمنا بجميع التعهدات، لكن للأسف الطرف الآخر لم يفِ بوعوده والتزاماته.”

وفيما يتعلق بالتطورات الإقليمية الأخيرة، نفى بيزشكيان أن يكون موقف إيران قد أصبح ضعيفا، مؤكداً أن بلاده “أكثر تماسكاً وقوة” مقارنة بالعام الماضي، مع “مشاركة أفضل وأمن أكثر صلابة.”

وبخصوص إمكانية اندلاع حرب بسبب البرنامج النووي الإيراني، أكد بيزشكيان أن طهران لا تسعى للحرب لكنها مستعدة للدفاع عن نفسها إذا تعرضت مواقعها النووية للهجوم. وقال: “بطبيعة الحال سنردّ على أي عمل، نحن لا نخشى الحرب، لكننا لا نسعى إليها،” مضيفاً: “آمل بصدق ألا يحدث هذا لأنه سيكون في غير صالح جميع الأطراف، وليس نحن فقط.”

المصادر الإضافية • أن بي سي نيوز

شاركها.
Exit mobile version