وبسبب طول المعركة والخسائر الفادحة التي تكبدها الجانبان، أصبحت باخموت رمزا للنزاع بين الروس والأوكرانيين من أجل السيطرة على منطقة دونباس، وهو الهدف المعلن لموسكو.

وفي الأشهر الأخيرة، تقدمت القوات الروسية شمال باخموت وجنوبها، وقطعت الكثير من طرق الإمداد الأوكرانية وسيطرت على الجزء الشرقي منها.

 وأعلن بريغوغين، الثلاثاء، عن تقدم القوات الروسية، في مدينة باخموت، بحوالي 160 مترا في اتجاهات مختلفة، مشيرا إلى أن القوات فرضت سيطرتها على مساحة 53 ألف متر مربع.

وقال بريغوجين، في تصريحات نقلتها الخدمة الصحفية بمؤسس فاغنر: “تقدمت اليوم قوات فاغنر، في مدينة باخموت مسافة تصل إلى 160 مترا في اتجاهات مختلفة، وسيطرت وحداتنا على 53 ألف متر مربع، ويتبقى 2.7 كيلومتر تحت سيطرة العدو”.

وكرر بريغوجن، الذي دخل مرارا في خلافات مع وزارة الدفاع الروسية، شكاوى من أن موسكو لا تزود قواته بالذخيرة الكافية، وقال إنه نتيجة لذلك تُمنى فاغنر بخسائر فادحة لا داعي لها.

وهذه ليست المرة الأولى التي يشكو فيها بريغوجين من نقص الذخيرة، لكنها المرة الأولى التي يلمح فيها إلى إمكانية الانسحاب من المدينة التي تدخل المعارك فيها الشهر العاشر تقريبا.

 انشقاق وتخوين

فقد انتقد بريغوجين مرارا القيادة العسكرية العليا الروسية في الماضي، وهاجم رئيس الأركان فاليري غيراسيموف ووزير الدفاع سيرغي شويغو، وهما شخصيتان رئيسيتان في روسيا، الأمر الذي عد تصعيدا.

  • اتهم رئيس مجموعة فاغنر الروسية المسلحة هيئة الأركان العامة في بلاده بـ”الخيانة” برفضها على حد قوله، تسليم معدات لعناصره الذين هم في الخطوط الأمامية في شرق أوكرانيا.
  • قال بريغوجين في تسجيل صوتي نشره مكتبه الإعلامي على تلغرام “رئيس الأركان ووزير الدفاع يصدران الأوامر العشوائية ويطلبان ليس فقط عدم تسليم الذخيرة لمجموعة فاغنر ولكن أيضا عدم مساعدتها في مجال النقل الجوي”.
  • أضاف “هناك مواجهة مباشرة هي محاولة لتدمير فاغنر. وترقى إلى خيانة للوطن في حين تقاتل فاغنر من أجل باخموت وتتكبد خسائر بشرية بالمئات كل يوم”.

الكرملين يعلم بانسحاب “فاغنر” من باخموت

من جهته، صرح المتحدث الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف بأنه أحيط علما بإعلان بريغوجين تركه لمواقعه في باخموت، 10 مايو، لصالح انتشار القوات المسلحة الروسية.

جاء ذلك في الإفادة الصحفية لبيسكوف، اليوم الجمعة، حيث تابع بأن الكرملين أحيط علما بذلك ولم يعلق عليه.

وبحسب بريغوجين، وفقا لما أعلنه على قناته في “تلغرام”، فإن مقاتلي مجموعته سيذهبون إلى المعسكرات الخلفية لتضميد جراحهم هناك، في 10 مايو، وسيترك المقاتلون مواقعهم للقوات المسلحة الروسية.

وتابع بريغوجين في منشوره: “أطلب من رئيس الأركان العامة التوقيع على أمر قتالي إلى مجموعة فاغنر لنقل مواقع باخموت إلى وحدات تابعة لوزارة الدفاع”.

شاركها.
Exit mobile version