المحكمة العليا الأمريكية تلغي إدانة ريتشارد غلوسيب بالإعدام بسبب انتهاكات دستورية في محاكمته، مما أثار جدلاً حول نزاهة القضاء الأمريكي. القرار جاء بعد تحالف غير مسبوق بين الدفاع والادعاء لإثبات عدم عدالة المحاكمة.

اعلان

في سابقة قانونية لافتة، أصدرت المحكمة العليا الأمريكية يوم الثلاثاء قرارًا تاريخيًا بإلغاء إدانة ريتشارد غلوسيب بتهمة القتل العمد وحكم الإعدام الصادر بحقه، بعد سنوات من الجدل القانوني والتمسك الثابت ببراءته. جاء هذا الحكم بعد سلسلة من محاولات ولاية أوكلاهوما لتنفيذ حكم الإعدام، مما أعاد فتح ملف القضية التي أثارت جدلاً واسعًا حول نزاهة المحاكمة.

وأكدت المحكمة أن محاكمة غلوسيب شابتها انتهاكات صارخة لحقوقه الدستورية، في قضية شهدت تحالفًا قانونيًا غير مسبوق بين محامي الدفاع وممثلي الادعاء في الولاية، الذين اتفقوا على أن المحاكمة لم تكن عادلة وأن الإدانة يجب أن تُلغى.

وكان غلوسيب قد أُدين عام 1997 بتهمة التورط في جريمة قتل مدير فندق يدعى باري فان تريس في أوكلاهوما سيتي، فيما زعمت النيابة أنه مخطط لجريمة قتل مقابل المال. وعلى الرغم من تأكيد غلوسيب المستمر على براءته، استندت الإدانة بشكل كبير إلى شهادة جاستن سنيد، الذي اعترف بتنفيذ الجريمة لكنه زعم أنه فعل ذلك بتحريض من غلوسيب مقابل وعد بمبلغ 10,000 دولار.

يُذكر أن سنيد، الذي كان الشاهد الرئيسي ضد غلوسيب، حصل على حكم بالسجن مدى الحياة مقابل شهادته، مما أثار تساؤلات حول مصداقية الأدلة المقدمة.

وقد أعربت عائلة الضحية عن خيبة أملها من الحكم، مؤكدين رغبتهم في تنفيذ العقوبة بحق غلوسيب، في حين اعتبر محامو الدفاع أن القرار يمثل انتصارًا للعدالة ولحقوق الإنسان.

يعد هذا القرار خطوة حاسمة في ملف قضية هزت أوساط العدالة وأثارت تساؤلات حول نزاهة النظام القضائي الأمريكي، وسط توقعات بمزيد من التداعيات القانونية والسياسية في الأسابيع المقبلة.

شاركها.
Exit mobile version