أضرم مستوطنون إسرائيليون النار في مسجد بقرية مردا شمال الضفة الغربية، اليوم الجمعة، في اعتداء أثار موجة من الإدانات ودفع الشرطة الإسرائيلية إلى فتح تحقيق بالحادث.
ووفقًا لنصفت الخفش، عضو المجلس القروي في مردا، فقد تسلل المستوطنون في ساعات الفجر وأشعلوا النار بالمسجد، كما خطّوا على جدرانه عبارات كراهية، بينها “المسجد سيحترق، والهيكل سيُبنى”، في إشارة إلى دعوات قوميين متطرفين لبناء الهيكل الثالث في المواقع المقدسة.
واعتبر الخفش أن هذه العبارات “تعكس عقلية الكراهية التي يتربى عليها المستوطنون” محملاً رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يقود حكومة يمينية متشددة، مسؤولية دعم مثل هذه الهجمات.
من جانبها، أعلنت الشرطة والجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن الداخلي “الشين بيت” فتح تحقيق مشترك في الحادث. وقالت الأجهزة الأمنية في بيان: “نتعامل مع الحادث بجدية، وسنعمل على تقديم المتورطين إلى العدالة”.
الهجوم يأتي في ظل تصاعد عنف المستوطنين في الضفة الغربية منذ اندلاع الحرب في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023. ويستغل المستوطنون، وفق جماعات حقوقية، الوضع القائم لتوسيع المستوطنات وإنشاء بؤر زراعية جديدة، والتي تعد أحد أبرز محركات العنف في المنطقة.
وكان مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية قد أشار إلى تضاعف هجمات المستوطنين ضد المزارعين الفلسطينيين خلال موسم قطف الزيتون في عام 2024، مقارنة بالسنوات الثلاث السابقة.