هذا المقال نشر باللغة الإنجليزية

على وقع إطلاق النار المتبادل بين كييف وموسكو، انطلقت في جدة، الثلاثاء، مفاوضات السلام بين مسؤولين أوكرانيين وأمريكيين لإنهاء الحرب الروسية – الأوكرانية.

اعلان

وقال أندريه يرماك، رئيس مكتب الرئيس الأوكراني، إن محادثات السلام في المملكة العربية السعودية “بدأت بطريقة بناءة للغاية”.

ويلتقي يرماك، المبعوث ضمن وفد أوكراني، بوزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو والمبعوث الخاص للبيت الأبيض ستيف ويتكوف لإجراء محادثات حاسمة حول كيفية إنهاء الحرب التي دخلت عامها الرابع.

وقال يرماك على تطبيق تيليغرام: “نحن نعمل من أجل سلام عادل ودائم”.

وفي حديثه للصحفيين على متن طائرته، أوضحروبيو أنه ومستشار الأمن القومي الأمريكي مايك والتز سيعملان على تقييم موقف أوكرانيا خلال المحادثات في السعودية.

وقال: “ما نريد معرفته هو: هل لديهم اهتمام حقيقي بالدخول في محادثات سلام؟ وما هي الخطوط العريضة للأمور التي يمكن أن يوافقوا عليها؟ هذه الحرب كانت مكلفة جدًا للأوكرانيين، لقد عانوا كثيرًا، وشعبهم تكبد خسائر فادحة. من الصعب بعد كل ذلك الحديث عن التنازلات، ولكن هذا هو السبيل الوحيد لإنهاء الحرب ومنع المزيد من المعاناة.”

وأضاف روبيو بأن “الطريقة الوحيدة” لمنع المعاناة هي الحديث عن التنازلات، في إشارة ضمنية إلى أن واشنطن ستطلب من كييف إعادة النظر في بعض شروطها في مقترح وقف إطلاق النار.

وكانت وكالة “أسوشيتد برس” قد نقلت عن مسؤولين أوكرانيين رفيعي المستوى قولهم إن وفد بلادهم سيطرح وقفًا لإطلاق النار يشمل البحر الأسود والهجمات الصاروخية بعيدة المدى، بالإضافة إلى اتفاق لتبادل الأسرى.

كما كشف المسؤولون، الذين تحدثوا للوكالة بشرط عدم الكشف عن هويتهم، أن أوكرانيا مستعدة خلال المحادثات لتوقيع اتفاق مع الولايات المتحدة يتيح لواشنطن الوصول إلىالمعادن الأرضية النادرة الأوكرانية، وهو اتفاق يُولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اهتمامًا خاصًا به.

وعن صفقة المعادن، قال روبيو إن توقيعها أمر ممكن، ولكنه ليس شرطًا مسبقًا كي تمضي واشنطن قدمًا في المحادثات، مشيرًا إلى أنه “سيكون من المنطقي أكثر التفاوض على التفاصيل الدقيقة للاتفاق”.

وكانت المحادثات السابقة بشأن صفقة المعادن قد انهارت بعد مشادة كلامية غير مسبوقة بين ترامب وزيلينسكي في المكتب البيضاوي.

وبعد الاجتماع، قال ترامب إن نظيره الأوكراني لم يكن “مستعدًا” للسلام، إذ أصر الأخير على أن أي اتفاق يجب أن يتضمن ضمانات أمنية حقيقية يمكن أن تمنع روسيا منمواصلة الحربأو إعادة غزو أوكرانيا.

وبعد إعلان الولايات المتحدة عن إيقاف الدعم العسكري والتعاون الاستخباراتي بين واشنطن وكييف، أظهر زيلينسكي ليونة كبيرة في العودة إلى المفاوضات.

في المقابل، لا يزال الكرملين متمسكًا بشروطه حيال تخلي أوكرانيا عن مسعاها للانضمام إلى حلف الناتو العسكري والاعتراف بسيادة موسكو على الأراضي التي احتلها، للذهاب نحو وقف إطلاق النار.

شاركها.
Exit mobile version