وتنقل إسرائيل منذ الانهيار المفاجئ لحكومة الأسد في مطلع الأسبوع، قوات إلى المنطقة العازلة على الجانب السوري من الخط الفاصل مع هضبة الجولان المحتلة، كما تنفذ مئات الغارات الجوية لتدمير أسلحة الجيش السوري وعتاده.

وقال سوليفان في مؤتمر صحفي في تل أبيب عقب اجتماع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: “ما تفعله إسرائيل هو محاولة تحديد التهديدات المحتملة، سواء كانت تقليدية أو أسلحة دمار شامل، التي قد تهدد إسرائيل، وتهدد آخرين أيضا بصراحة”.

وفي أعقاب هروب الأسد من سوريا، ضربت طائرات مقاتلة وسفن حربية إسرائيلية أهدافا عسكرية، بما في ذلك مقاتلات وطائرات هليكوبتر وسفن عسكرية ومخازن صواريخ ومواقع تصنيع أسلحة.

وقالت إسرائيل إنها فعلت ذلك لتجنب وقوعها في أيدي فصائل المعارضة التي أطاحت الأسد.

وقال سوليفان إن الوضع في سوريا يمثل مجموعة من المخاطر، بما في ذلك “احتمال حدوث انقسام في تلك الدولة”.

وأضاف أن الفراغ في السلطة قد يفسح المجال أمام نمو جماعات إرهابية، وذكر أن السلطة الجديدة في دمشق قد تكون معادية لجيرانها، بما في ذلك إسرائيل.

لكنه تابع “كل هذه احتمالات”.

ونددت دول عدة بالخطوة التي اتخذتها إسرائيل لدخول المنطقة العازلة، لكن سوليفان قال إن الولايات المتحدة تتوقع بدرجة كبيرة أن تكون هذه الخطوة مؤقتة.

وقالت إسرائيل إن توغلها في المنطقة العازلة واستيلاءها على مناطق استراتيجية في جبل الشيخ المطل على دمشق إجراء مؤقت ومحدود لضمان أمنها.

وقال نتنياهو إن انهيار حكومة الأسد يعني عدم وجود سلطة لتطبيق اتفاقية فض الاشتباك التي أدت إلى إنشاء المنطقة العازلة بعد حرب عام 1973، وإن إسرائيل ستبقى هناك فقط حتى يتم التوصل إلى ترتيب مناسب.

لكن مدة استمرار ذلك الوضع تظل غير واضحة.

شاركها.
Exit mobile version