هذا المقال نشر باللغة الإنجليزية

يستعد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب للكشف عن خطته لإنهاء الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا خلال مؤتمر ميونيخ للأمن في ألمانيا الأسبوع المقبل، وفقًا لمصادر مطلعة.

اعلان

ومن المتوقع أن يقدم كيث كيلوغ، مبعوث ترامب الخاص لأوكرانيا وروسيا، تفاصيل هذه الخطة خلال كلمته في المؤتمر السنوي، الذي يُعقد في الفترة من 14 إلى 16 فبراير.

تصاعدت التكهنات حول مضمون الخطة منذ إعلان كيلوغ عن مشاركته، حيث نقلت وكالة بلومبرغ عن مصادر لم تُكشف هويتها أن الخطة قد تتضمن تجميد الصراع، مع إبقاء بعض المناطق الأوكرانية المحتلة في وضع غير محسوم، مع تقديم ضمانات أمنية لكييف لمنع أي هجوم روسي جديد.

وفي إطار الضغوط الأمريكية، هدد ترامب بفرض مزيد من العقوبات على موسكو إذا لم تدخل في محادثات سلام مع كييف. ويبدو أن موقفي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد شهدا تحولًا، إذ أبديا استعدادًا مشروطًا لإجراء محادثات مباشرة لإنهاء الحرب المستمرة منذ عامين.

على الجانب الروسي، أشار الكرملين إلى زيادة وتيرة الاتصالات مع واشنطن لمناقشة سبل إنهاء النزاع. وصرّح المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، بأن موسكو مستعدة للتفاوض، ما يفتح الباب أمام احتمالات جديدة للحل، خاصة مع تنامي الضغوط الاقتصادية والعسكرية على روسيا.

وفي كييف، أكد زيلينسكي أن أي محادثات مستقبلية يجب أن تشمل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي كضامنين، مشددًا على أن أوكرانيا لن تقبل بأي تسوية تمس سيادتها أو وحدة أراضيها. وألمح إلى إمكانية إجراء انتخابات وطنية بعد انتهاء الحرب ورفع الأحكام العرفية، وهو موقف يتوافق مع رؤية كيلوغ بضرورة استقرار المشهد السياسي الأوكراني بعد تحقيق وقف إطلاق النار.

مع تزايد التحركات الدبلوماسية وتباين الرؤى بين الأطراف المختلفة، يبقى السؤال: هل تحمل خطة ترامب عناصر كافية لتغيير مسار الحرب، أم أنها مجرد طرح جديد ضمن سلسلة من المقترحات التي لم تُفلح حتى الآن في إنهاء الصراع؟

شاركها.
Exit mobile version