أقر الكونغرس الأمريكي مشروع قانون جديد للإنفاق الحكومي يتضمن أكثر من 100 مليار دولار مخصصة للإغاثة في حالات الكوارث، بهدف معالجة الأضرار الناجمة عن الكوارث الطبيعية الأخيرة. يأتي هذا القرار في أعقاب إعصاري هيلين وميلتون، اللذين دمرا أجزاء واسعة من جنوب شرق الولايات المتحدة.
دور صندوق الإغاثة في إدارة الكوارث
يشكل صندوق الإغاثة التابع لوكالة إدارة الطوارئ الفيدرالية الجزء الأكبر من المخصصات الواردة في مشروع القانون الجديد. يهدف الصندوق إلى تعويض الولايات والحكومات المحلية عن تكاليف إزالة الحطام والعمل الإضافي لرجال الإطفاء والشرطة أثناء الكوارث، إضافة إلى تقديم مساعدات مالية مباشرة للمتضررين. وتشمل هذه المساعدات مبالغ تصل إلى 42,500 دولار لبعض أصحاب المنازل غير المؤمن عليهم لإعادة بناء منازلهم.
وأكدت إستر مانهايمر، رئيسة بلدية آشفيل في كارولينا الشمالية، أن سكان المدينة رحبوا بهذه الأموال بعد الدمار الكبير الذي خلفه إعصار هيلين. لكنها شددت على أن عملية التعافي لا تزال طويلة، مشيرة إلى إغلاق العديد من الشركات ونقص الخدمات الأساسية.
وقد حذر مدير وكالة إدارة الطوارئ دين كريسويل، في وقت سابق، من نفاد صندوق الإغاثة بسبب إعصاري هيلين وميلتون. وبينما طلبت إدارة بايدن 40 مليار دولار لدعم الصندوق، لم يوافق المجلس إلا على تخصيص 29 مليار دولار فقط مع إمكانية توفير تمويل إضافي في وقت لاحق إذا لزم الأمر.
توزيع المخصصات لدعم عمليات التعافي
مشروع القانون خصص 21 مليار دولار لدعم المزارعين المتضررين، رغم التحديات في تغطية محاصيل خاصة مثل أشجار عيد الميلاد، وفقًا لمفوض الزراعة في كارولينا الشمالية، ستيف تروكسلر. كما تم تخصيص 8 مليارات دولار لإعادة بناء الطرق المتضررة و12 مليار دولار لدعم المجتمعات من خلال منح الإسكان والتنمية الحضرية.
وعلاوة على ذلك، هناك 2.2 مليار دولار للقروض ذات الفائدة المنخفضة، لدعم الشركات والمنظمات غير الربحية وأصحاب المنازل، فضلاً عن مخصصات لمعالجة أضرار الأعاصير في المنشآت العسكرية، وأموال لوكالة ناسا لإعادة بناء مرافقها المتضررة.
ولا تقتصر الأموال المخصصة على إعصاري هيلين وميلتون فقط، بل تشمل كوارث أخرى مثل حريق هيرميت بيك- كالف كانيون في نيو مكسيكو وإعادة بناء جسر فرانسيس سكوت كي في بالتيمور.
وقال ستان جيمونت، مستشار التعافي المجتمعي، إن التعافي من الكوارث يتطلب سنوات طويلة. وأشار إلى أن الدولة لا تزال تدفع تكاليف كوارث سابقة بينما تستعد لأحداث مستقبلية، مثل حريق ماوي في هاواي الذي استمرت جهود تنظيفه حتى صيف 2024.