زعمت الشرطة الإسرائيلية وجهاز الأمن العام (الشاباك) أنهما اعتقلا شابًا يبلغ من العمر 19 عامًا من سكان الناصرة في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، بتهمة نقل معلومات إلى حزب الله خلال الحرب.
وبحسب ما ورد في بيان مشترك، فإن التحقيقات أظهرت أن المشتبه به، ويدعى محمد السعدي، أجرى اتصالات متكررة مع حزب الله على مدار السنوات الماضية، بل وأبدى رغبته في الانضمام إلى صفوفه، وفقًا لمزاعم الشاباك والشرطة.
كما ادعى جهاز الشاباك، وفق ما نقلت صحيفة “جيروزاليم بوست”، أن السعدي تواصل مع شبكة المنار التابعة لحزب الله، وعرض إرسال صور ومقاطع فيديو، بما في ذلك مقاطع قيل إنها التُقطت خلال الحرب. ووفقًا لذات المزاعم، فإن المشتبه به قدّم معلومات عن مواقع الجيش الإسرائيلي، بالإضافة إلى تفاصيل تتعلق بأماكن سقوط الصواريخ، وحركة الطائرات، ومواقع أخرى تابعة للجيش.
وفي صباح يوم الخميس، أعلن مكتب المدعي العام في المنطقة الشمالية أنه قدم لائحة اتهام ضد السعدي بتهمة “الاتصال بعميل أجنبي”، وهي تهمة يُعاقب عليها بموجب القانون الإسرائيلي. وجاءت هذه الخطوة بعد تحقيق استمر أسابيع، وفق البيان الرسمي.
وكانت قوات الأمن الإسرائيلية قد اعتقلت شاباً يبلغ من العمر 23 عامًا من سكان القدس، بتهمة التواصل مع عناصر تابعة للمخابرات الإيرانية، في إطار ما وصفته بمخطط لتنفيذ هجوم داخل إسرائيل مقابل تلقي أموال.
وجاء في بيان مشترك صادر عن جهاز الأمن الداخلي والشرطة الإسرائيلية، أن الشاب جُـنّـد في أكتوبر/تشرين الأول الماضي على يد شخص يُدعى “جون”، والذي زُعم أنه عميل إيراني. ويُعتقد أن الشاب اقترح قطع التيار الكهربائي عن نظام القطار الخفيف في القدس، وأرسل مقطع فيديو للعميل الإيراني في محاولة لتحديد مصدر الطاقة الخاص بالقطار.
ويُقال إن المشتبه به أجرى عمليات بحث عبر مواقع التواصل الاجتماعي في محاولة لشراء مسدس، كاتم صوت، ومواد لصنع متفجرات، بهدف تنفيذ هجوم في إسرائيل، وفقًا لما ورد في البيان الذي جاء فيه أيضا: أن السلطات الإسرائيلية تعتزم توجيه لائحة اتهام ضد المشتبه به خلال الأيام القليلة المقبلة.