وجاءت هذه الخطوة في أعقاب انتقادات علنية وجهها السفير الأميركي لدى إسرائيل للتقرير.
وقد أثار هذا الخلاف العام النادر اتهامات من جانب شخصيات بارزة في مجال الإغاثة وحقوق الإنسان، بأن عمل شبكة نظام الإنذار المبكر بالمجاعة التي تمولها الولايات المتحدة وتستهدف عرض تحليلات قائمة على البيانات من جانب خبراء دوليين محايدين، قد تلوث بالسياسة.
وكان من شأن إعلان المجاعة أن يشكل إحراجا كبيرا لإسرائيل، التي تصر على أن حربها المستمرة منذ 15 شهرا في قطاع غزة تستهدف حركة حماس، وليس سكان القطاع المدنيين.
وكان السفير الأميركي لدى إسرائيل جاكوب لو قد وصف، في وقت سابق هذا الأسبوع، التحذير الذي أصدرته الشبكة المعترف بها دوليا بأنه غير دقيق و”غير مسؤول”.
وقال السفير والوكالة الأميركية للتنمية الدولية، التي تمول شبكة نظام الإنذار المبكر بالمجاعة، إن النتائج التي توصل لها تقرير الشبكة “فشلت في عرض تقدير سليم للظروف المتغيرة بسرعة في شمال قطاع غزة”.
وأعرب مسؤولون في مجال المساعدات الإنسانية وحقوق الإنسان عن مخاوفهم من التدخل السياسي الأميركي في نظام الرصد العالمي للمجاعات.
ورفضت السفارة الأميركية في إسرائيل ووزارة الخارجية التعليق على الأمر، كما لم يرد مسؤولو شبكة نظام الإنذار المبكر بالمجاعة على الأسئلة.
وقال لو، الثلاثاء: “نحن نعمل ليل نهار مع الأمم المتحدة وشركائنا الإسرائيليين لتلبية الاحتياجات الإنسانية، وهي كبيرة، والاعتماد على بيانات غير دقيقة أمر غير مسؤول”.
وأكدت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية لوكالة “أسوشيتد برس” أنها طلبت من شبكة نظام الإنذار المبكر بالمجاعة سحب تحذيرها المشدد الذي أصدرته في تقرير صدر بتاريخ الإثنين، ولم يظهر التقرير ضمن التحديثات الرئيسية على موقع الشبكة على الإنترنت، الخميس، لكن الرابط الخاص به ظل نشطا.