هذا المقال نشر باللغة الإنجليزية

تواجه شركة ماكدونالدز في المملكة المتحدة موجة جديدة من الاتهامات بالتحرش الجنسي داخل أماكن العمل. وقد أشارت التحقيقات إلى تعرض أكثر من 100 عامل للتحرش، التنمر، والعنصرية، وسط أجواء وصفت بأنها بيئة عمل غير آمنة.

اعلان

ويأتي ذلك في أعقاب فصل 29 موظفًا خلال العام الماضي بسبب مزاعم اعتداءات جنسية، مع ورود شكاوى تشير إلى أن بعض العمال يخشون الذهاب إلى العمل خوفًا من سلوك المدراء أو تحرش العملاء، في حين لجأ آخرون إلى تقديم استقالاتهم بعد تجاهل الشكاوى. 

تحقيقات داخلية وتصعيد قانوني

وصف الرئيس التنفيذي للشركة في المملكة المتحدة، أليستير ماكرو، خلال جلسة استماع برلمانية يوم الثلاثاء هذه الادعاءات بأنها “مقيتة وغير مقبولة”. وأكد أن الشركة أجرت سلسلة من التحقيقات الداخلية التي أسفرت عن اتخاذ إجراءات تأديبية بحق الموظفين المتورطين.

وأوضح أن الشركة تلقت خلال الاثني عشر شهرًا الماضية 75 بلاغًا عن التحرش الجنسي، تم تأييد 47 منها، ما أدى إلى فصل المتورطين أو اتخاذ إجراءات صارمة بحقهم. 

وقد كشف تقرير نشرته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) عن استمرار حالات التحرش داخل الشركة رغم الجهود المعلنة للتعامل مع المشكلة، مع ورود 300 بلاغ جديد عن حوادث تحرش. وأشار التقرير إلى أن هيئة مراقبة المساواة في المملكة المتحدة تعتزم التدخل مجددًا للتحقيق في بيئة العمل داخل ماكدونالدز. 

وفي تصعيد جديد للأزمة، أعلنت شركة Leigh Day القانونية عن بدء إجراءات ضد الشركة نيابة عن 700 موظف حالي وسابق، معظمهم من الشباب، مع تورط أكثر من 450 فرعًا في الادعاءات.

وخلال جلسة الاستماع، وُجه سؤال للرئيس التنفيذي حول ما إذا كانت عقود العمل بدون ساعات محددة التي تعتمد عليها الشركة قد ساهمت في تهيئة بيئة مناسبة للتحرش. إلا أن ماكرو نفى ذلك بشدة، مشيرًا إلى أن هذه العقود اختيارية ولا علاقة لها بالتحرش الجنسي أو سوء المعاملة. 

وليست هذه المرة الأولى التي تتعرض فيها الشركة لانتقادات تتعلق ببيئة العمل. ففي عام 2021، شهدت الولايات المتحدة إضرابات في 12 مدينة احتجاجًا على تعامل الشركة مع قضايا التحرش الجنسي.

شاركها.
Exit mobile version