في أول مؤتمر صحفي له كرئيس منتخب للولايات المتحدة الأمريكية، تطرق دونالد ترامب إلى التطورات الدراماتيكية في سوريا، قائلًا إن تركيا أرادت الاستيلاء عليها منذ آلاف السنين، وقد نجحت في ذلك بطريقة “غير مكلفة” بسبب دهاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وقال ترامب إنه يفكر في سحب 900 من جنوده من دمشق لأنه لا يريد أن “يتسبب بمقتلهم”، فالأمور، على حد تعبيره، لا تزال غير واضحة.
ولفت ترامب صراحة إلى أن أنقرة، التي تقف وراء هيئة تحرير الشام، هي اللاعب الأساسي الذي يحرك حجارة الشطرنج في سوريا، وأن مفتاح البلاد أصبح في يدها.
وأضاف الزعيم الجمهوري: “لا بأس، إنها طريقة أخرى للقتال”.
ولم يفوّت ترامب الفرصة ليظهر تفوقه على سائر الرؤساء الديمقراطيين في التعاطي مع ملف الشرق الأوسط، حيث وصف الرئيس المخلوع بشار الأسد بـ”الجزار”، وقال إنه، على عكس الرئيس الديمقراطي الأسبق باراك أوباما، قصف الأسد بالكثير من الصواريخ.
وعن الدور الروسي في سوريا، ادّعى ترامب أنه لا يفهم سبب استثمار موسكو في دمشق، مشيرًا إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أصبح مشغولًا بحرب أوكرانيا حاليًا، وهو ما يريد الزعيم الجمهوري أن يجد له حلًا.
ولوّح ترامب بإمكانية وقوع متغيرات في سوريا، رغم تأكيده أن تركيا هي حارس البوابة الحالي، لكن الوضع لا يزال غير محدد بشكل كامل، إذ قال: “علينا أن نرى ما سيحدث، لا أحد يعلم ماذا سيحدث في سوريا”.