أدى الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، يوم الاثنين، اليمين الدستورية ليصبح الرئيس الـ47 للولايات المتحدة الأمريكية، متعهدًا ببذل قصارى جهده للحفاظ على دستور البلاد وحمايته والدفاع عنه.
أقيم حفل التنصيب في مبنى الكابيتول بحضور شخصيات بارزة من داخل وخارج الولايات المتحدة، حيث استعرض ترامب رؤيته للمستقبل في خطاب اتسم بالجرأة وبتكرار وعود حملته الانتخابية.
وأطلق ترامب في خطابه وعودًا غير تقليدية، فأكد أنه سيعمل على رفع العلم الأمريكي على كوكب المريخ. ومن بين تصريحاته المثيرة، أعلن أن هناك في أمريكا “جنسين فقط: ذكر وأنثى”، واعتبر انتخابه بداية لحقبة جديدة ونهاية انحدار البلاد.
وعود بـ”عصر ذهبي” جديد
استهل ترامب خطابه بوعد “عصر ذهبي” يبدأ مع توليه الرئاسة، مشيرًا إلى نهاية ما وصفه بـ”انحدار” الأمة. وقال: “العصر الذهبي لأمريكا يبدأ الآن”، مضيفًا أن عهده سيشهد “حقبة جديدة مثيرة” ستجعل الولايات المتحدة “أعظم وأقوى وأكثر استثنائية من أي وقت مضى”.
كما وعد ترامب بإعادة السيادة والأمن، وتعهد بإنشاء “أمة فخورة ومزدهرة وحرة”. وأشار إلى خطط تتضمن تعزيز الأمن القومي عبر إرسال قوات إلى الحدود الأمريكية المكسيكية، ودعم إنتاج النفط المحلي، وفرض رسوم جمركية “لإثراء مواطنينا”. هذه التعهدات جاءت استجابة لما وصفه ترامب بـ”الأمة الفاشلة” التي ورثها عن قيادات سابقة.
القيادة السابقة في مرمى الاتهامات
هاجم ترامب بشدة القيادة الأمريكية السابقة، واصفًا إياها بأنها “غير كفؤة وفاسدة”. ورغم عدم ذكره الرئيس السابق جو بايدن أو أي ديمقراطي آخر بالاسم، أوضح من يقصد باتهاماته. وقال: “لدينا حكومة لا تستطيع إدارة الأزمات الداخلية ولا التعامل مع الكوارث الخارجية”.
واتهم الحكومة بحماية المهاجرين غير نظاميين على حساب المواطنين الملتزمين بالقانون، وتجاهل أمن الحدود الأمريكية، وعدم القدرة على توفير الخدمات الأساسية في حالات الطوارئ. وكرّر وصف نفسه بأنه الوحيد القادر على إصلاح هذه المشكلات، متعهدًا بتغيير الأوضاع بشكل جذري وسريع بدءًا من اليوم.
محاولة اغتيال و”إنقاذ إلهي”
تطرّق ترامب في خطابه إلى محاولة اغتياله في مدينة بتلر بولاية بنسلفانيا، قائلاً: “لقد أنقذني الله لأجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى”. وأشار إلى أن منفذ الهجوم كان شابًا في العشرين من عمره، وادعى دون أدلة أن المحاولة قد تكون جزءًا من مؤامرة تهدف إلى منعه من استعادة السلطة.
ووسط تصفيق الحاضرين، وصف ترامب هذه الحادثة بأنها تأكيد على رسالته ودعوته للقيادة، مؤكدًا أن الحادثة لن تثنيه عن تحقيق رؤيته لأمريكا.
ألقى ترامب خطابه أمام جمهور اقتصر على حوالي 600 شخص في القاعة المستديرة بمبنى الكابيتول، بينهم أعضاء الكونغرس، مرشحون لمجلس الوزراء، عائلته، قادة الأعمال، وكبار الشخصيات السياسية.