واجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إدانات واسعة بعد استخدامه مصطلح “فلسطيني” كإهانة ضد السناتور تشاك شومر، العضو الديمقراطي البارز في مجلس الشيوخ، قائلاً: “لم يعد يهوديًا بعد الآن، إنه فلسطيني”.

اعلان

ووفقًا لصحيفة “الغارديان” البريطانية، انتقدت منظمات حقوقية بارزة في الولايات المتحدة تصريحات ترامب، معتبرة أنها تعكس استمرار التحيز ضد الفلسطينيين. وقال نهاد عوض، المدير التنفيذي الوطني لمجلس العلاقات الأمريكية-الإسلامية (كير – CAIR): “استخدام الرئيس ترامب لمصطلح ‘فلسطيني’ كإهانة هو أمر مسيء وينحدر إلى مستوى لا يليق بمكانة منصبه”.

وأضاف: “يجب عليه الاعتذار للشعبين الفلسطيني والأمريكي. إن استمرار تجريد الفلسطينيين من إنسانيتهم أدى إلى جرائم كراهية مروعة ضد الأمريكيين من أصول فلسطينية، وإلى الإبادة الجماعية التي تدعمها الولايات المتحدة في غزة، وإلى عقود من إنكار الحقوق الفلسطينية من قبل الإدارات الأمريكية المتعاقبة”.

وجاءت تصريحات ترامب المثيرة للجدل أثناء حديثه مع الصحفيين في المكتب البيضاوي، حيث كان يجلس إلى جانب رئيس وزراء إيرلندا، مايكل مارتن. وخلال حديثه عن الديمقراطيين في الكونغرس، والحرب في أوكرانيا، والصراع بين إسرائيل وحماس، واحتمال إغلاق الحكومة الأمريكية، هاجم ترامب شومر قائلاً: “بالنسبة لي، أصبح شومر فلسطينيًا… لقد كان يهوديًا، لكنه لم يعد كذلك بعد الآن، إنه فلسطيني”.

وهذه ليست المرة الأولى التي يصف فيها ترامب شومر بهذا الشكل، حيث سبق له أن نعته بـ”الفلسطيني” و”العضو الفخور في حماس”. كما أنه كثيرًا ما تساءل عن سبب تصويت الأمريكيين اليهود لصالح الديمقراطيين، رغم القلق المتزايد بشأن معاداة السامية بين بعض مستشاريه ومؤيديه.

ولم يصدر أي تعليق فوري من شومر على تصريحات ترامب، لكن هالي سويفر، الرئيسة التنفيذية للمجلس الديمقراطي اليهودي في أمريكا (JDCA)، قالت: “دونالد ترامب لا يملك الحق في تحديد من هو يهودي. السيناتور شومر هو أعلى مسؤول يهودي في الولايات المتحدة، و’فلسطيني’ لا ينبغي أن يُستخدم كإهانة”.

وأضافت: “هذه التعليقات مثيرة للاشمئزاز لكنها كاشفة لحقيقته. حان الوقت لنسمي الأمور بمسمياتها، دونالد ترامب هو معادٍ للسامية، ومعادٍ للإسلام، وعنصري، ولهذا السبب فإن الغالبية العظمى من الناخبين اليهود لم ولن يدعموه أبدًا”.

بدورها، قالت إيمي سبيتالنيك، المديرة التنفيذية للمجلس اليهودي للشؤون العامة: “مرة أخرى، هدف هذه الإدارة ليس مواجهة معاداة السامية أو حماية إسرائيل، بل تسليح معاداة السامية لمهاجمة الخصوم السياسيين، ودفع أجندة متطرفة، وتقويض الديمقراطية، وكل ذلك يجعل اليهود أقل أمانًا”.

وخلال اللقاء في المكتب البيضاوي، سأل أحد الصحفيين رئيس وزراء إيرلندا، الذي تمثل بلاده واحدة من ثلاث دول أوروبية تعترف بدولة فلسطين (إلى جانب النرويج وإسبانيا)، عمّا إذا كان سيبلغ ترامب بموقفه من الأوضاع في غزة.

فأجاب مارتن: “لست بحاجة لإبلاغ الرئيس، فهو على دراية تامة بالوضع. نحن نتشارك معه نفس التركيز المستمر على تحقيق السلام”.

شاركها.
Exit mobile version