هدد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي بشن بلاده عملية عسكرية ضد حكومة ميليشيا أسد في حال فشلها بالايفاء بتعهداتها بوقف تدفق المخدرات نحو دول المنطقة.

وخلال مقابلة مع قناة CNN الأمريكية قال الصفدي، إن العديد من الأشخاص عانوا من عواقب الأزمة السورية، بما في ذلك الأردن، وسيحرصون على القيام بكل ما يلزم للتخفيف من أي تهديد لأمن الأردن.

وفي تهديد واضح لحكومة ميليشيا أسد، قال الصفدي: “نحن لا نتعامل مع تهديد تهريب المخدرات باستخفاف، إذا لم نشهد إجراءات فعالة للحد من هذا التهديد، فسنقوم بما يلزم لمواجهته، بما في ذلك القيام بعمل عسكري داخل سوريا للقضاء على هذا التهديد الخطير للغاية ليس فقط في الأردن، ولكن عبره نحو دول الخليج والدول العربية الأخرى العالم”.

وأضاف أن سياسة وحالة الوضع الراهن “لم تؤدّ إلا إلى المزيد من المشاكل والمزيد من الألم والمعاناة للشعب السوري، وتهديدات متزايدة للمنطقة، بما في ذلك الأردن”.

وزعم الصفدي أن جل التحرك في العالم العربي لمحاولة لإنهاء الأزمة السورية سياسياً حدث على خلفية غياب جهد فعال لحل الأزمة.

خلافات حول النهج

وعن مساعي التطبيع العربي مع النظام، قال الصفدي إن “الجميع” في الجامعة العربية مستعدون لإنهاء الأزمة السورية، لكن هناك خلافات حول أفضل نهج.

وأضاف: “ستكون العودة إلى جامعة الدول العربية رمزية … ولكن في نهاية المطاف حتى نتمكن من إنهاء الأزمة حقاً، سيتعين علينا التأكد من مشاركة المجتمع الدولي بأسره، لأنه في نهاية المطاف هناك العقوبات أوروبية، وعقوبات أمريكية، وستكون هناك حاجة هائلة لجهد عالمي لإعادة الإعمار”.

في 15 من نيسان الفائت، طالب وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن والعراق، نظام أسد بمكافحة تهريب المخدرات والاتّجار بها، وذلك في البيان الختامي للاجتماع التشاوري حول سوريا والذي استضافته مدينة جدة.

ورغم ذلك، أعلنت السلطات السعودية مصادرة شحنات هائلة من حبوب الكبتاغون مخبأة بشحنات فواكه وخضار مصدرها مناطق سيطرة ميليشيا أسد.

شاركها.
Exit mobile version