تتسارع وتيرة الأحداث في جنوب روسيا بعد التمرد المسلح الذي تقوده مرتزقة فاغنر، حيث تواصل زحفها باتجاه العاصمة موسكو بالتزامن مع انشقاقات في صفوف الجيش واستسلام عدد كبير من العناصر.

وقال موقع”oxu.az” الأذربيجاني إن 180 جندياً روسياً ألقوا أسلحتهم وأعلنوا استسلامهم عند معبر “بوجاييفكا” الحدودي بمنطقة “فورونيج” مؤكدين أنهم لن يمنعوا تقدم “فاغنر”.

وأشار الموقع إلى أن مرتزقة “فاغنر” قد أكملت السيطرة على جميع المنشآت العسكرية في مدينة فورونيج القريبة من موسكو.

وفي تطور لافت أكدت حسابات أوكرانية وروسية انشقاق مجموعة من المتطوعين الروس وانضمامهم لمرتزقة “فاغنر” حسب بيان أدلى به أحد عناصرها يقول فيه: “أدعو جميع مؤيدي “فيلق المتطوعين الروسي” RDK إلى اتخاذ إجراءات فعالة. لدينا جميعاً فرصة فريدة لتحديد مصيرنا ومصير وطننا الأم.”

وتباينت ردود أفعال سكان المناطق التي سيطرت عليها ” فاغنر” خاصة في روستوف حيث قدّم بعضهم الطعام والشراب لعناصر فاغنر تعبيراً عن دعمهم، وتواصل آخرون معهم معبّرين عن تأييدهم لتوجهات ” فاغنر” بينما اندلعت شجارات بين مؤيدي بوتين وفاغنر.

وفي محاولة لإيقاف تقدّم قوات فاغنر عزّزت قوات بوتين الطرق المؤدّية إلى العاصمة بالدشم والمتاريس وألغت التنقلات بين الولايات حتى إشعار آخر واستخدمت الشاحنات لقطع الطرقات، كما وقّع بوتين قانوناً يسمح بتجنيد المحكوم عليهم والمساجين في الخدمة العسكرية.


ورصدت كاميرات لمسافرين تعزيزات عسكرية تابعة للرئيس الشيشاني رمضان قديروف تتوجّه نحو مدينة روستوف الروسية، بعد أن أعلن دعمه لبوتين ضد فاغنر.

تتطورات متسارعة وتقدم مستمر

وتتسارع التطورات على الأرض بعد حالة التمرد التي بدأتها ميليشيا فاغنر على القوات الروسية، إثر اتهام زعيم فاغنر لقادة وزارة الدفاع الروسية بإعطاء الأمر لقصف مواقع لعناصره في أوكرانيا ما أدى إلى مقتل المئات منهم.

واحتدمت الاشتباكات بين فاغنر والقوات الروسية داخل الأراضي الروسية، إذ أعلنت فاغنر السيطرة على مدينة روستوف وأرسلت قافلة عسكرية باتجاه موسكو، كما أعلنت إسقاط طائرة حربية ومروحيتين وطائرة نقل عسكرية لقوات بوتين.

واعتبر بوتين في خطاب متلفز اليوم أنه تعرض لطعنة في الظهر من بريغوجين الذي وصفه بالخائن، فيما أكد الأخير أن سيواصل تمرده، وأن بوتين أخطأ في تصريحاته.

 

شاركها.
Exit mobile version