جبل قاسيون، المطل على دمشق، كان لسنوات رمزًا للقمع في عهد بشار الأسد، حيث حُظر على المدنيين الوصول إليه بعد أن تحول إلى منطقة عسكرية مغلقة. لكن اليوم، وبعد سقوط النظام، أصبح الجبل وجهة مفتوحة أمام الجميع، وشاهدًا على التغيرات الجذرية التي شهدتها سوريا مؤخرا.

اعلان

في يوم من الأيام، قال الكاتب المسرحي السوري محمد الماغوط إنه حين يتعب، يضع رأسه على كتف قاسيون ويستريح ثم تساءل قائلا :” ولكن عندما يتعب قاسيون على كتف من يضع رأسه؟”

الآن وبعد أن سقط النظام في سوريا، أصبح جبل قاسيون مكانًا للاستجمام والاحتفال بالحرية. حيث أمّه الزوّار واحتسوا الشاي والقهوة على تلاله، وسط أجواء مفعمة بالحياة، وأنغام أضفت نكهة جديدة للمكان. هذا الجبل، الذي كان في السابق منطقة عسكرية مغلقة، أصبح الآن متنفسًا للسوريين الذين جاؤوا للاستمتاع بالمشهد الساحر للعاصمة دمشق.

وإلى جانب التحول في استخدام هذا المعْلَم، أعيد افتتاح المقاهي وأماكن أخرى كان النظام أغلقها ودمرها، لتعود الحياة تدريجيًا إلى طبيعتها. حيث تقول إحدى الشابات : “أنا سعيدة للغاية لأن سوريا أصبحت حرة الآن. كل شيء سيكون أفضل”.

شاركها.
Exit mobile version