أصبحت الدموع الرفيقة الأقرب لخديجة، بعد أن خرجت من منزلها هرباً من الموت .
لحظات من الرعب عاشتها هي وأطفالها، حتى وصلوا بأمان إلى ود مدني، بعد أن فقدت أفراد من أسرتها في الاشتباكات المسلحة الدائرة في الخرطوم .
أما نعمة فحالتها ليست أفضل، فالظروف التي عاشتها أقل ما توصف بأنها قاسية، قبل نزوحها وبحثها عن الأمان .
كان التردد لأربعة أيام، ثم كان اتخاذ القرار بالفرار من الخرطوم بعد اشتداد الاشتباكات بالقرب منهم .
استقرار الأوضاع الأمنية في مدينة ود مدني هدأ إلى حد كبير من روع الصغار والكبار، ولكن تبقى القلوب شاخصة إلى سائر المدن السودانية .
حال هذه الأسرة كحال الآلاف غيرها، نزحت من الخرطوم وتركت منازلها، فيما تبقى الآمال عريضة بانتهاء الأزمة وعودة الحياة إلى طبيعتها.