توالت ردود الفعل الدولية على تصاعد وتيرة الأعمال العسكرية في روسيا، عقب إعلان زعيم مرتزقة فاغنر يفغيني بريغوجين، التمرد على القوات الروسية وسيطرته على مدينة جنوب روسيا، وكذلك تهديده بالتوجه إلى العاصمة موسكو للسيطرة عليها.

زيلينسكي: طريق الشر آخره دمار

وفي أول تعليق له على تمرد زعيم مرتزقة فاغنر على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قال الرئيس الأوكراني على تويتر: “كل من يختار طريق الشر يدمر نفسه. من يرسل طوابير من الجنود لتدمير حياة بلد آخر، لن يستطيع منعهم من الفرار والخيانة عندما تقاوم الحياة. 

وأضاف أن بوتين “يُلقي بمئات الآلاف في الحرب لكي يحصن نفسه في نهاية المطاف في موسكو من أولئك الذين سلّحهم هو نفسه”.

ضعف شامل ومجرد بداية

وأشار زيلينسكي أن روسيا استخدمت الدعاية لإخفاء ضعفها وغباء حكومتها. والآن هناك الكثير من الفوضى لدرجة أنه لا يمكن لأي كذبة أن تخفيها”.

واعتبر أن “ضعف روسيا واضح وشامل”، لافتاً إلى أنه “كلما احتفظت روسيا بقواتها ومرتزقتها على أرضنا لفترة أطول، زادت الفوضى والألم والمشاكل التي ستواجهها لنفسها لاحقاً”.

وكتب ميخايلو مستشار الرئيس الأوكراني، بودولياك على تويتر: “إنها مجرد البداية في روسيا. الانقسام بين النخب واضح جداً. والادّعاء بأنه تمت تسوية كل شيء لن ينجح”.

بايدن يطّلع على التطورات

وكان البيت الأبيض قد علّق فور تهديدات التي وجهها بريغوجين إلى القيادة العسكرية الروسية، بأنه يراقب الوضع في روسيا، وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي آدم هودج: “نحن نراقب الوضع وسنستشير الحلفاء والشركاء بشأن هذه التطورات”.

وأضاف في بيان من البيت الأبيض: “تم إطلاع الرئيس جو بايدن على تطورات الوضع في روسيا”.

أكبر تحدٍ لروسيا

كما حذرت وزارة الخارجية البريطانية من خطر حدوث اضطرابات في أنحاء روسيا، مبقيةً على تحذيرها من السفر إلى روسيا.

وقالت إن “هناك تقارير عن توتر عسكري في منطقة روستوف وخطر حدوث مزيد من الاضطرابات في أنحاء البلاد.. وهناك نقص في الخيارات المتاحة لرحلات الطيران للعودة إلى المملكة المتحدة”.

أما وزارة الدفاع البريطانية فقد اعتبرت أن الأحداث الحالية تمثل أكبر تحدٍ لروسيا في العصر الحديث، مشيرةً إلى أن ولاء الحرس الوطني الروسي سيحسم شكل الصراع.

بدوره، صرح رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، أنه سيبحث مع الحلفاء عن الوضع في روسيا في وقت لاحق اليوم، داعياً جميع الأطراف في روسيا لتحمل المسؤولية وحماية المدنيين.

مراقبة عن كثب

إلى ذلك، قال متحدث باسم المكتب الإعلامي للحكومة الألمانية إن حكومة المستشار أولاف شولتس تراقب الوضع في روسيا عن كثب.

من جانبه، ذكر القصر الرئاسي في فرنسا أن الرئيس إيمانويل ماكرون يتابع الوضع في روسيا عن كثب، وأشار الإليزيه إلى أن تركيز فرنسا لا يزال على دعم أوكرانيا.

واعتبرت رئيسة وزراء إيطاليا قالت جورجيا ميلوني، أن تمرد بريغوجين يُظهر أن غزو روسيا لأوكرانيا جاء بنتائج عكسية على بوتين.

وجاء في بيان صادر عن مكتب ميلوني أنها “تراقب عن كثب تطور الأحداث في روسيا والذي يظهر كيف أن العدوان على أوكرانيا يتسبب في زعزعة الاستقرار داخل روسيا”.

فيما كتب الرئيس البولندي أندريه دودا على تويتر “أجرينا مشاورات مع رئيس الوزراء ووزارة الدفاع ومع الحلفاء أيضاً.. نراقب مسار الأحداث خلف حدودنا الشرقية بصورة مستمرة”.

في حين نقلت وسائل إعلام تركية أن بوتين أجرى محادثة هاتفية مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي أعرب عن دعمه لكافة الخطوات التي تتخذها الإدارة الروسية.

تسارع الأحداث في روسيا

وتتسارع التطورات على الأرض بعد حالة التمرد التي بدأتها ميليشيا فاغنر على القوات الروسية، إثر اتهام زعيم فاغنر لقادة وزارة الدفاع الروسية بإعطاء الأمر لقصف مواقع لعناصره في أوكرانيا ما أدى إلى مقتل المئات منهم.

واحتدمت الاشتباكات بين فاغنر والقوات الروسية داخل الأراضي الروسية، إذ أعلنت فاغنر السيطرة على مدينة روستوف وأرسلت قافلة عسكرية باتجاه موسكو، كما أعلنت عن إسقاط طائرة حربية ومروحيتين وطائرة نقل عسكرية لقوات بوتين.

واعتبر بوتين في خطاب متلفز اليوم أنه تعرض لطعنة في الظهر من بريغوجين الذي وصفه بالخائن، فيما أكد الأخير أن سيواصل تمرده، وأن بوتين أخطأ في تصريحاته، وسيكون هناك رئيس جديد لروسيا.

شاركها.
Exit mobile version