اعترف مسؤول إيراني رفيع، للمرة الأولى، بأن إسرائيل زوّدت إيران بمنصات أجهزة طرد مركزي تحتوي على متفجرات كجزء من برنامج التخصيب النووي الإيراني، في إشارة إلى تعقيد برامج التخريب التي تستهدف طهران.

اعلان

وتأتي تصريحات محمد جواد ظريف، وزير الخارجية الإيراني السابق ونائب الرئيس لشؤون السياسات الاستراتيجية في حكومة الرئيس الإصلاحي مسعود بيزكشيان، بهدف توضيح التحديات التي تواجهها طهران بفعل العقوبات الغربية المتعلقة ببرنامجها النووي. كما أقرّت التصريحات بتفاصيل سبق أن أُعلن عنها في إسرائيل حول هجوم عام 2021 على منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم والتي أقيمت تحت الأرض.

تفاصيل الاعتراف

أكد ظريف، في مقابلة مع برنامج تابع لمعهد جمع ونشر آثار الإمام الخميني، أن إسرائيل زرعت متفجرات في منصات أجهزة الطرد المركزي، وأشار إلى أن العقوبات أجبرت إيران على شراء تلك المعدات عبر وسطاء بدلًا من المصانع مباشرة، مما سمح لإسرائيل بالتسلل عبر أحد هؤلاء الوسطاء وزرع المواد المتفجرة.

وقال الوزير السابق: “على سبيل المثال، قام أصدقاؤنا في منظمة الطاقة الذرية بشراء منصة لأجهزة الطرد المركزي كانت تحتوي على مواد متفجرة”، ولم يقدم مزيدًا من التفاصيل.

هجمات سابقة على البرنامج النووي الإيراني

في يوليو/تموز 2020، دمر انفجار غامض منشأة نطنز لتجميع أجهزة الطرد المركزي المتقدمة، وهو ما ألقت إيران باللوم فيه على إسرائيل، وفي أبريل/نيسان 2021، دمر انفجار آخر قاعة تخصيب تحت الأرض. وفي وقت لاحق، أقر رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي السابق يوسي كوهين بأن عملاءه كانوا وراء الهجومين.

مخاوف متزايدة

مع اقتراب إسرائيل وحماس من التوصل إلى وقف لإطلاق النار، تتصاعد المخاوف بشأن البرنامج النووي الإيراني. منذ انسحاب ترامب من الاتفاق النووي عام 2018، تجاوزت طهران جميع القيود المفروضة عليها، وزادت من تخصيب اليورانيوم إلى مستويات قريبة من تصنيع الأسلحة حسب ما ذهبت إليه بعض التقارير.

تصريحات الرئيس الإيراني

من جهته أكد الرئيس الإيراني بيزكشيان، في مقابلة مع قناة “إن بي سي نيوز”، أن برنامج بلاده النووي سلمي، وأن إيران مستعدة للتفاوض مع الغرب. وقال: “إنّ المشكلة ليست في الحوار، بل في الالتزامات الناتجة عنه”.

 وحذرت إسرائيل والرئيس الأمريكي جو بايدن وترامب من أنهم لن يسمحوا لطهران بالحصول على السلاح النووي، مما يثير مخاوف من ضربة إسرائيلية استباقية تستهدف المنشآت النووية الإيرانية.

المصادر الإضافية • أب

شاركها.
Exit mobile version