نشرت في آخر تحديث

في جلسة حاسمة عقدها البرلمان اللبناني، اليوم الخميس، انتخب النواب قائد الجيش العماد جوزيف عون رئيساً جديداً للجمهورية، ليطوي لبنان بذلك صفحة فراغ رئاسي استمر نحو عامين منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون.

اعلان

حصد العماد جوزيف عون 99 صوتاً من أصل 128 في الجولة الثانية من جلسة مجلس النواب المخصصة لانتخاب رئيس الجمهورية. وكان قد نال 71 صوتاً خلال الجولة الأولى التي أعلن رئيس المجلس نبيه بري عن تعليق تعليقها لمدة ساعتين، لإتاحة المجال لمشاورات إضافية بين الكتل النيابية قبل الانتقال إلى الجولة التالية.

من هو جوزيف عون؟

العماد جوزيف عون، قائد الجيش اللبناني منذ آذار/مارس 2017، يُعد من أبرز الشخصيات العسكرية في لبنان. وُلد في 10 كانون الثاني/يناير 1964 في بلدة سن الفيل بقضاء المتن، وهو متأهل من السيدة نعمت نعمة ولهما ولدان، خليل ونور، بالإضافة إلى أحفاد.

بدأ عون مسيرته العسكرية في العام 1983، حين التحق بالكلية الحربية كتلميذ ضابط، وتخرج منها في العام 1985 برتبة ملازم. تدرّج في الرتب العسكرية وشغل مناصب قيادية متعددة، كان من أبرزها قيادة اللواء التاسع.

وقد أثبت عون كفاءته القيادية بشكل لافت، خاصة خلال عملية “فجر الجرود”، التي شكلت محطة بارزة في تعزيز مكانته لدى اللبنانيين واعترافهم بدوره القيادي في مواجهة التحديات الأمنية.

في العام 2013، ومع بروز إمكانياته الميدانية والتنظيمية، رُقّي إلى رتبة عميد ركن، ليستمر في مسيرته التصاعدية وصولاً إلى تعيينه قائداً للجيش اللبناني في العام 2017، حيث حصل على رتبة عماد.

يحمل العماد عون شهادات أكاديمية في العلوم السياسية والعسكرية، ما يضاف إلى مؤهلاته المهنية. كما يتقن اللغات العربية والفرنسية والإنجليزية، مما أتاح له المشاركة في دورات تدريبية دولية، عززت خبرته ومعارفه العسكرية على المستوى العالمي.

ويُذكر أن العماد عون يحظى بدعم غربي واضح، لا سيما من الولايات المتحدة وفرنسا، بحسب ما ذكره موقع “أكسيوس”. ويأتي هذا الدعم في ظل تطورات إقليمية مهمة، منها إعلان وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، ما عزز مكانة عون كمرشح بارز للرئاسة.

وقبل يوم واحد من الجلسة المخصصة لانتخاب رئيس الجمهورية، برز اسم العماد عون خلال زيارة قام بها الأمير يزيد بن فرحان، الموفد السعودي المكلف بملف لبنان، إلى بيروت. وطرحت خلال الزيارة رؤية سعودية شملت دعم قائد الجيش كخيار توافقي للمنصب الرئاسي، في سياق الجهود الإقليمية والدولية لدفع لبنان نحو مرحلة جديدة من الاستقرار السياسي.

شاركها.
Exit mobile version