وأوضحت المجلة أن “مشكلة بيونغيانغ تاريخيا كانت تتمثل في افتقار جيشها إلى الخبرة القتالية ضد العدو. ومع ذلك، فقد وفر استيلاء أوكرانيا على أراض في منطقة كورسك فرصة فريدة لكوريا الشمالية لإتقان فن الحرب”.

ففي أكتوبر الماضي، وبعد تدريب قصير في الشرق الأقصى، تم نشر ما يصل إلى 12 ألف جندي كوري شمالي من أصل جيش قوامه 1.3 مليون جندي في ساحات القتال في روسيا.

وتقدم كوريا الشمالية مساعداتها العسكرية بموجب اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة، التي دخلت حيز التنفيذ الأسبوع الماضي. وتلزم المعاهدة الطرفين بالدفاع المتبادل ضد أي هجوم خارجي. ويضفي هذا البند الشرعية على مشاركة القوات الكورية الشمالية طالما أنها تقاتل على الأراضي الروسية المعترف بها دوليا.

وتنفذ الألوية الثلاث التابعة لكوريا الشمالية عمليات قتالية في كورسك وتدافع عن منطقة بيلغورود المجاورة، الأمر الذي يسمح لموسكو بتحرير قواتها لشن هجوم في أوكرانيا.

ووفق المجلة الأميركية، فمن المرجح أن يتعلم الجيش الكوري الشمالي كيفية تشغيل تكنولوجيا الطائرات بدون طيار واستخدام الأسلحة الروسية.

وأضافت: “قد تثبت هذه القوات عدم فعاليتها، على الأقل في البداية، وستكافح مع حاجز اللغة والأسلحة غير المألوفة. ومع ذلك، فهي ليست غريبة على المناخات الباردة، كما أنها صارمة ومنضبطة. ومع مرور الوقت، ستكتسب الخبرة القتالية التي تشتد الحاجة إليها”.

وأبرزت: “ستساعد هذه الخبرة كوريا الشمالية على اكتساب الثقة وإعادة التوازن إلى معادلة القوة في مواجهة كوريا الجنوبية، التي تتمتع بحماية أمنية من الولايات المتحدة”.

وأردفت قائلة: “على الرغم من تسليحها بالأسلحة النووية، لم تعرف بيونغ يانغ كيف تترجم هذه الأسلحة إلى مكاسب تكتيكية، في حين أن الجيش الجاهز للقتال قد يمنح القيادة المزيد من الخيارات”.

شاركها.
Exit mobile version