وقال البيت الأبيض في بيان “كان بإمكان حماس إطلاق الرهائن لتمديد وقف إطلاق النار، لكنها عوضا عن ذلك اختارت الرفض والحرب”.

كما أكدت القائمة المؤقتة بأعمال الممثل الدائم للولايات المتحدة إلى الأمم المتحدة، دوروثي شيا أن “اللوم في استئناف الأعمال القتالية في غزة يقع على عاتق حماس وحدها”.

وأوضحت شيا أن حماس، المدرجة إرهابية على القوائم الأميركية، رفضت كل المقترحات التي قدمت لها في الفترة الماضية.

من جانبها، أدانت الرئاسة الفلسطينية ما وصفتها بـ”تصرفات حماس غير المسؤولة”.

وكان المبعوث الأميركي ستيفن ويتكوف قد أكد في وقت سابق أن مقترح حماس لاستئناف مفاوضات تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار لا يصلح أن يكون منطلقا للتفاوض، معتبرا أن الجواب الذي وصل من الحركة بشأن تمديد وقف إطلاق النار في غزة “غير مقبول على الإطلاق”.

استئناف الحرب

وبعد تعثر المحادثات، شنت إسرائيل ضربات جوية جديدة على أنحاء مختلفة في قطاع غزة، متعهدة بـ”تصعيد القوة العسكرية”.

وأعلنت رئاسة الوزراء الإسرائيلية في بيان أنها أصدرت تعليمات للجيش باستهداف حماس في مختلف أنحاء قطاع غزة.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه أصدر تعليمات للجيش باتخاذ “إجراء قوي” ضد حماس في غزة ردا على رفض الحركة إطلاق سراح الرهائن ورفضها كل مقترحات وقف إطلاق النار.

وكانت وزارة الصحة في غزة أعلنت مقتل أكثر من 413 شخصا جراء الغارات الإسرائيلية المتواصلة منذ فجر الثلاثاء على القطاع.

“حماس مسؤولة عما يحدث”

أكد عضو المجلس الوطني الفلسطيني، أسامة العلي، أن حركة حماس تتحمل “المسؤولية الكاملة” عما يحدث في غزة، مشددا على أن جميع الأحداث والمآسي التي يعاني منها سكان القطاع منذ اليوم الأول هي نتيجة مباشرة لقرارات حماس.

وقال العلي لـ”سكاي نيوز عربية”: “عندما تولت حماس الحكم في غزة، بدأنا نرى هذه النتائج المدمرة، وما يحدث لأهل غزة اليوم هو بسبب ممارساتها”.

وأشار إلى أن ما يحدث في غزة ليس حربا بالمعنى التقليدي، قائلا: “لا توجد حرب في غزة، الحروب تكون بين جيوش، لكن ما يحدث هنا هو قتل مدنيين أبرياء”.

وأضاف: “من الصعب للغاية القضاء على فلول حماس لأن المقاتلين يختبئون بين المدنيين، ولكن أين هي جيوش حماس؟”

وتابع العلي مطالبا بوقف استهداف المدنيين: “يجب أن يتوقف قتل المدنيين فورا. قيادات حماس هربت من غزة، فلماذا يواصل الأبرياء دفع الثمن؟”.

وحول قضية الرهائن، أكد العلي أنه لا فائدة من احتجازهم من قبل حماس، مشيرا إلى أنه كان يجب على الحركة إطلاق سراحهم لتفادي استخدامهم كذريعة من قبل إسرائيل لقتل المدنيين.

وأوصى العلي بتسليم الرهائن إلى دول مثل قطر أو مصر أو السلطة الفلسطينية، ليتمكنوا من التفاوض مع إسرائيل وأميركا بالنيابة عن حماس، مشددا على أن “حماس يجب أن تثق في هذه الأطراف للوصول إلى النتيجة المرجوة”.

وأوضح أن استمرار الوضع على ما هو عليه سيؤدي إلى المزيد من التصعيد، وقال: “إذا استمر الوضع على هذا المنوال، ستواصل إسرائيل إجرامها في غزة، وهذا ما تريده إسرائيل، فهي تسعى إلى تدمير القطاع وتهجير سكانه”.

“حماس خارج غزة”

من جهته، اعتبر عضو المجلس الثوري لحركة فتح والمتحدث باسم الحركة، الدكتور جمال نزال، أن حماس لا يمكن تحميلها مسؤولية كل الأفعال التي تقوم بها إسرائيل، مشددا في المقابل على ضرورة تخلي الحركة عن الحكم “لتجنب المآسي والدمار”.

وأضاف نزال لـ”سكاي نيوز عربية” أن الحل السياسي يجب أن يعتمد على انضمام حماس تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية، وذلك في إطار المبادرة العربية، التي تمثل بديلا معقولا عن الطروحات الهادفة إلى التهجير.

وأبرز أنه من غير المقبول أن يستمر الوضع الحالي في غزة، حيث لا يجب الاستمرار في حكم حماس القطاع على حساب دماء الفلسطينيين، مشددا على أن التمسك بالسلطة في غزة سيكون بمثابة إصرار على المضي في مسار غير مجد سيؤدي إلى مزيد من المآسي والدمار.

وشدد المتحدث على أن الدخول في الحرب بغزة منذ خلال الشهور الماضية لم يحقق أي فائدة لحماس، وأن الوقت قد حان لتغيير النهج والانخراط في عملية سياسية تحقق السلام.

شاركها.
Exit mobile version