هذا التطويق لمسح الجزيرة معلوماتيا، يعتبره خبير في تكنولوجيا المعلومات، مؤشرا جديدا على التفوق الصيني على الولايات المتحدة التي تدعم تايوان عسكريا، محددا لموقع “سكاي نيوز عربية” أمثلة مما باتت تخشاه واشنطن من تكنولوجيا الصين العسكرية.

والطائرة العملاقة من طراز TB001 أطلقت عليها الصين “العقرب ذو الذيل المزدوج”، وهو وصف دقيق للتصميم الذي اتخذته الطائرة المميزة بسرعة الانقضاض، وتملك ذيلا مزدوجا.

وبحسب وزارة الدفاع التايوانية، استغرقت مهمة الطائرة ساعات، طوقت خلالها الجزيرة بشكل كامل، ونفذت مهاما استطلاعية دقيقة حول مناطق هامة.

عبرت الطائرة مضيق باشي التي تفصل تايوان عن الفلبين، ثم توجهت إلى الساحل الشرقي للجزيرة، قبل عبورها مرة أخرى نحو الساحل الصيني.

أيضا عبرت الخط المتوسط لمضيق تايوان ودخلت مناطق تحديد هوية الدفاع الجوي في الجنوب الغربي والجنوب الشرقي والشمال الشرقي، كما ذكرت الوزارة.

 متعددة المهام

ظهرت الطائرة أول مرة في 2017، من تصنيع شركة Sichuan Tengden، ومن مزاياها:

  • طائرة استطلاع مسلحة بدون طيار، يبلغ الحد الأقصى لوزن الإقلاع 2800 كيلوغرام.
  • طول جناحيها 20 مترًا، وارتفاعها 3.3 أمتار.
  • سقف تشغيلي يصل إلى 8000 متر.
  • مداها الأقصى يصل إلى 6000 كيلومتر.
  • 35 ساعة طيران متواصل عند حمل 1000 كيلوغرام.
  • يتم تحديد نطاق التحكم على بعد 280 كيلومترا.
  • الأسلحة موزعة على أربع نقاط تحميل.
  • 1200 كيلوغرام أسلحة وتجهيزات، وتحمل قنابل انزلاقية، قنابل موجهة بالليزر، صواريخ جو-أرض AR-4، صواريخ كروز AR-3، صواريخ جو- أرض FT-8D, FT-10.
  • مؤهلة إلى حد كبير لتنفيذ “ضربة استطلاعية”، وتوفر الدعم الأرضي في الحالات التي تكون فيها القوة الجوية للعدو والبطاريات المضادة للطائرات متدهورة.

 طفرة صينية

تمتلك الصين حاليا المجموعة الأكثر شمولا وتنوعا في العالم من أنظمة الطائرات بدون طيار، سواء الشبح أو غير الشبح، أو التي تعمل بالطاقة النفاثة، أو التي تعمل بالمروحة، حيث تستعد البلاد لصراع مباشر مع تايوان وغير مباشر مع الجيش الأميركي.

وتسمح قدرتها بجمع معلومات استخباراتية عن تايوان، وإجراء رسم خرائط رادارية وتصنيف الانبعاثات الإلكترونية من أنظمة الدفاع الجوي والأصول العسكرية التايوانية الأخرى على الساحل الشرقي للجزيرة.

 تايوان كتاب مفتوح

يعلق الخبير في تكنولوجيا المعلومات عبد الرحمن داود، بأن الصين حققت نجاحات كبيرة في الحصول على كل نقطة معلوماتية على أرض تايوان بسبب التطور الكبير في أنظمة التجسس، وطائرات الاستطلاع، وهذا جعل الجزيرة كتابا مفتوحا أمام بكين.

ومع أن أميركا هي أول من ابتكر تكنولوجيا صناعة الطائرات المسيرة، لكن الصين تقدمت، وأجبرت واشنطن على استخدام تكنولوجيا الصين؛ ما أزعج واشنطن كثيرا، بتعبير داود.

ويصيف، أنه مما تتفوق به بكين، أن لديها أدق أجهزة الاستشعار، وأدق الكاميرات والتصنت، ودعمت طائرتها بهذه القدرات وتطلقها بشكل دوري في سماء تايوان لمعرفة كل صغيرة وكبيرة داخل الجزيرة.

وفي هذه النقطة، يلفت خبير تكنولوجيا المعلومات إلى أن سعي أميركا لتقويض دخول أشباه الموصلات للصين، يأتي في نطاق رغبتها في ضرب تكنولوجيا الصناعات العسكرية الصينية.

شاركها.
Exit mobile version