في هذا السياق، أوضح رئيس تحرير صحيفة إيران ديبلوماتيك، عماد أبشناس، خلال حديثة الى برنامج التاسعة على سكاي نيوز عربية أن رفض طهران للتفاوض لا يعني إفلاسًا دبلوماسيًا، بل هو استراتيجية مدروسة تعتمد على امتلاك إيران أوراق قوة متعددة.

وقال أبشناس: “لو كانت الدبلوماسية الإيرانية مفلسة، لما كان خامنئي ليرفع السقف إلى هذا المستوى، فإيران لديها نفوذ، ولديها حلفاء أقوياء مثل روسيا والصين اللتين أعلنتا دعمهما الصريح لإيران”.

وأضاف أن طهران لا ترغب في الدخول في أي مفاوضات جديدة بدون ضمانات حقيقية، في إشارة إلى أن الولايات المتحدة تريد المفاوضات بشروط غير مضمونة، وهو ما ترفضه إيران بشدة.

سياسة الضغوط القصوى.. تأثير محدود؟

منذ 2018، تبنت واشنطن سياسة “الضغوط القصوى”، حيث فرضت عقوبات اقتصادية صارمة على إيران، خاصة على قطاع النفط. لكن أبشناس يرى أن هذه العقوبات لم تحقق النتائج المرجوة، مشيرًا إلى أن إيران لا تزال تصدر نفطها إلى الصين ولديها زبائن آخرون.

وأكد أبشناس أن واشنطن لم تعد تملك عقوبات جديدة يمكن فرضها، موضحًا أن العقوبات القائمة لم تتغير حتى في عهد الرئيس جو بايدن.

وأضاف: “الطريق الوحيد أمام الولايات المتحدة هو إما التصعيد العسكري المباشر أو تقديم عرض تفاوضي مقنع للإيرانيين، وهو ما لم يحدث حتى الآن”.

هل تنجح واشنطن في إعادة طهران إلى طاولة المفاوضات؟

مع استمرار الجمود السياسي بين الطرفين، يبدو أن إيران لن تقدم أي تنازلات ما لم تحصل على ضمانات واضحة من واشنطن. في المقابل، تواصل الولايات المتحدة فرض العقوبات ومحاولة الضغط على الاقتصاد الإيراني دون تحقيق نجاح يُذكر.

في ظل هذه المعادلة، يبقى السؤال: هل تلجأ واشنطن إلى أساليب جديدة لكسر هذا الجمود، أم أن المواجهة ستبقى مفتوحة على كل الاحتمالات؟

شاركها.
Exit mobile version