وأصدرت الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق نتنياهو وغالانت بتهمة ارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة، مضيفة أن هناك أسبابا منطقية للاعتقاد بأن نتنياهو وغالانت أشرفا على قتل مدنيين.

وقالت إن جرائم الحرب المنسوبة إلى نتنياهو وغالانت تشمل استخدام التجويع كسلاح للحرب، كما تشمل الجرائم ضد الإنسانية المتمثلة في القتل والاضطهاد وغيرهما من الأفعال غير الإنسانية.

وأشارت إلى أن قبول إسرائيل باختصاص المحكمة “غير ضروري”.

كما أصدرت المحكمة الجنائية الدولية أوامر اعتقال بحق قيادي في حماس.

القرار هذا يحوّل نتنياهو وغالانت إلى مشتبه بهما مطلوبين دوليا، وبالتالي يفترض أن يزيد من عزلتهما ويعقد الجهود الرامية إلى التفاوض على وقف إطلاق النار لإنهاء الصراع المستمر منذ 13 شهرا.

حالة هستيريا تامة

وشهدت إسرائيل حالة هستيريا تامة على مستوى التصريحات المنددة بالقرار. واعتبر الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتزوغ قرار الاعتقال بحق نتنياهو وغالانت بأنه “سخيف”.

كما وصف وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير مذكرتي الاعتقال بالفضيحة غير المسبوقة، غير أنه قال إن القرار ليس مفاجأة على الإطلاق.

وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين ذكر أن القرار دفعة للإرهاب وأن المحكمة تكشف عن ما أسماه وجهها المعادي للسامية.

بينما اعتبر الوزير السابق في حكومة نتنياهو بيني غانتس أن قرار محكمة لاهاي هو “عمىً أخلاقي وعار تاريخي”.

أما زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد فقال إن مذكرتَي الاعتقال تشكلان مكافأة للإرهاب، وقال إن إسرائيل تدافع عن نفسها ضد المنظمات الإرهابية.

في المقابل، قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إن قرار المحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرتَيْ اعتقال لا بد أن يُحترَم ويُنَفَّذ.

وأضاف بوريل أن القرار ملزم للدول الأعضاء في المحكمة وكذلك الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.

من جهته، قال مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، مايك والتز، في تغريدة على حسابه في “إكس”: “توقعوا ردا قويا في يناير ضد المحكمة والأمم المتحدة”.

كما دعا السيناتور الأميركي ليندسي غراهام زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر إلى طرح مشروع قانون أقره مجلس النواب لمعاقبة المحكمة الجنائية الدولية بعد القرار.

وأشار السيناتور الجمهوري في تعليقاته إلى اتهامات سوء السلوك الجنسي الموجهة إلى المدعي العام للمحكمة كريم خان، قائلا إن المحكمة “تصرفت بطريقة سخيفة وغير مسؤولة للغاية” بإصدار أوامر الاعتقال في حين لم يتم التعامل مع هذه الاتهامات.

“ضغوطات أميركية مرتقبة”

من القدس، قال المستشار السابق في وزارة الدفاع الإسرائيلية ألون أفيتار في حديثه لقناة “سكاي نيوز عربية”:

  • بدأنا في إسرائيل نقاش نتائج وتداعيات قرار المحكمة الجنائية الدولية.
  • هناك عدة دول رفضت قرار الجنائية الدولية.
  • إسرائيل تهمها آراء الدول المهمة في العالم، مثل الموقف الأميركي.
  • خلال الوقت القريب، سنرى ضغوطات أميركية على عدة دول من أجل عدم احترام هذا القرار.
  • المجزرة الكبيرة ضد الأطفال والنساء هي التي قامت بها حماس في 7 أكتوبر.
  • نتأسف على كل طفل يعيش هذه الحرب.
  • المسؤول الوحيد عن أحداث غزة هي حركة حماس.
  • الهدف الاستراتيجي الإسرائيلي هو القضاء على حماس بشكل نهائي.
شاركها.
Exit mobile version