يأتي هذا في وقت تواصل فيه كييف مطالبة الغرب بدعمها بمنظومات دفاع متطورة لمواجهة التصعيد الروسي. تناولت نشرة أخبار “سكاي نيوز عربية” هذه المستجدات مع الخبير العسكري عامر العروقي لتحليل الأوضاع الميدانية والسياسية.

كورسك تحت المجهر: هجمات روسية مكثفة

أفادت التقارير بأن روسيا عززت وجودها العسكري في جبهة كورسك بـ59 ألف جندي، بالإضافة إلى استعدادها لدمج 11 ألف جندي كوري شمالي في العمليات القتالية.

الهجمات الروسية المضادة أفضت إلى استعادة مساحات واسعة، في حين أكد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أن الجنود الكوريين الشماليين سيدخلون الحرب قريبًا لدعم روسيا.

السلاح الروسي الجديد: رسائل تتجاوز أوكرانيا

ضمن استعراض قوتها، أطلقت روسيا صاروخ “أوريشنيك” الفرد صوتي لأول مرة في هجوم استهدف العمق الأوكراني.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وصف السلاح الجديد بأنه “قادر على استهداف كل أوروبا”، في رسالة واضحة إلى الغرب.

في المقابل، قللت الأطراف الغربية من أهمية هذه التهديدات، مشيرة إلى قدرة أنظمتها الدفاعية على التصدي للصواريخ الروسية.

أوكرانيا ترد: صواريخ بعيدة المدى وضحايا كوريون

من الجانب الأوكراني، تصاعدت الهجمات باستخدام صواريخ بعيدة المدى، حيث أشارت مصادر إلى مقتل 500 جندي كوري شمالي و19 جنديًا روسيًا في إحدى الهجمات.

على الرغم من ذلك، تواصل كييف مطالبتها لحلفائها الغربيين بتقديم المزيد من الدعم العسكري، وسط هجمات روسية مكثفة على طول خط الجبهة، وخاصة في مناطق مثل زابوريجيا وسومي.

ترامب يدخل المشهد: مبعوث خاص لإنهاء الحرب؟

على الصعيد الدولي، أثار الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب تكهنات بعد لقاء مع الأمين العام لحلف الناتو، حيث ناقش الطرفان التصعيد بين روسيا وأوكرانيا.

ووفقًا لمصادر، يدرس ترامب تعيين ريتشارد غرينل كمبعوث خاص للصراع، وهو خيار قد يثير جدلًا نظرًا لمواقفه السابقة الداعمة لحلول وسط في الأزمة.

دلالات وتوقعات

في مداخلة مع الزميلة فضيلة سويسي، أوضح مراسلنا عامر العروقي أن روسيا تسعى من خلال التصعيد في كورسك لإحداث تحول جذري في مسار الحرب، مستفيدة من الدعم الكوري الشمالي والتكنولوجيا العسكرية الحديثة.

وأكد أن الحرب تدخل مرحلة جديدة قد تكون أكثر عنفًا، خاصة مع استمرار التوترات بين موسكو والغرب.

مستقبل مجهول وحرب مستعرة

مع استمرار المعارك وغياب الحلول الدبلوماسية، يبقى مستقبل الحرب الروسية-الأوكرانية غامضًا.

التصعيد الروسي في كورسك واستخدام أسلحة جديدة يعكس تحولًا استراتيجيًا، بينما تحاول أوكرانيا الصمود بدعم حلفائها الغربيين. النشرة أبرزت تعقيدات المشهد العسكري والسياسي، وسط تساؤلات عن مصير الأزمة.

شاركها.
Exit mobile version