وقالت غريط إن الإدارة الأميركية تتابع “ببالغ القلق” الوضع الحالي في السودان، مع استمرار الاشتباكات بين طرفي الصراع.

وشهدت الخرطوم، الأحد، تصاعدا في حدة الاشتباكات والقصف المدفعي والضربات الجوية مع دخول الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع أسبوعه الحادي عشر، وهو ما تسبب في نزوح 2.5 مليون شخص وإحداث أزمة إنسانية.

وعلقت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي جهود الوساطة التي كانت تقوم بها مع الرياض، والتي كانت ترمي لتوفير ممرّات آمنة للمساعدات الإنسانية، لعدم التزام طرفي الصراع.

“لا إرادة سياسية”

وحددت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، في حديثها لموقع “سكاي نيوز عربية”، موقف بلادها من استئناف المفاوضات بين طرفي الصراع مجددًا، في عدد من النقاط قائلة إنه:

  • على الرغم من أن المحادثات في جدة لم تحقق التقدم المطلوب لتحقيق وقف دائم للقتال، إلا أنها ساهمت في وصول المساعدات الإنسانية إلى حوالي 2.5 مليون سوداني ومنحهم قدرًا محدودًا من الراحة.
  • مع ذلك، فإن الأطراف المتصارعة لم تظهر الإرادة السياسية اللازمة لتنفيذ التزاماتها بموجب اتفاقات وقف إطلاق النار وشروط إعلان جدة لحماية المدنيين في السودان.
  • المحادثات في جدة لم تكن عملية سياسية، وسيتطلب الحل الدائم لهذا الصراع المزيد من الجهد والعمل والالتزام من قبل الطرفين المتنازعين.
  • منذ بدء المحادثات في جدة في 4 مايو، كان هدفنا مزدوجًا: توفير تسهيل طارئ للمحادثات لتحقيق وقف دائم للأعمال العدائية، ولتمكين إيصال المساعدات الإنسانية واستئناف الخدمات الأساسية وتدابير بناء الثقة الأخرى.
  • تم ارتكاب انتهاكات خطيرة لوقف إطلاق النار من قبل الجانبين.
  • عندما يوضح الأطراف من خلال أفعالهم جدية التزامهم، فإن الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية على استعداد لاستئناف تسهيل المباحثات المؤجلة.

تصاعد الأزمة

دقت الأمم المتحدة ناقوس الخطر، فيما يتعلق بالاستهداف العرقي وقتل أفراد من جماعة المساليت في الجنينة بولاية غرب دارفور، وفقا لوكالة رويترز.

  • هناك زيادة حادة في أعمال العنف بالأيام الأخيرة في نيالا، أكبر مدن إقليم دارفور غرب البلاد.
  • تعد العاصمة السودانية ومدينة الجنينة الأكثر تضررا من الصراع، غير أن التوتر والاشتباكات تصاعدا الأسبوع الماضي في أجزاء أخرى من دارفور وفي كردفان جنوبي البلاد.
  • شهدت الجنينة انقطاعا كاملا تقريبا في شبكات الاتصالات وإمدادات المساعدات في الأسابيع الأخيرة، أدت هجمات ميليشيات عربية وقوات الدعم السريع إلى فرار عشرات الآلاف عبر الحدود إلى تشاد.
  • يستخدم الجيش الضربات الجوية والمدفعية الثقيلة في محاولة لطرد قوات الدعم السريع من أحياء الخرطوم.
  • قالت المنظمة الدولية للهجرة إن نحو مليوني شخص من بين أولئك الذين شردهم الصراع في السودان نزحوا داخليا، وفر ما يقرب من 600 ألف إلى البلدان المجاورة.

شاركها.
Exit mobile version