تصر الإمارات أن الحاخام الذي قتل على أراضيها يحمل الجنسية المولدوفية، ولم تشر لا من قريب ولا من بعيد أنه إسرائيلي، رغم أن تل أبيب أكدت ذلك، حتى جاء مسؤولان إماراتيان وناقضا تلك الرواية.
ناقض مسؤولان في الإمارات العربية المتحدة الرواية الرسمية التي قدمتها الحكومة بشأن جنسية تسيفي كوغان الحاخام الذي قتل على أراضيها في وقت سابق من تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، وتقول إنه مولدوفي الجنسية.
وذكرت كل البيانات الرسمية الصادرة على وزارة الداخلية ووكالة الأنباء الرسمية في الإمارات في الأيام الأولى التي تلت وقوع الحادثة أن كوغان مولدوفي، وتجاهلت الإشارة إلى أنه إسرائيلي أو خدم في الجيش الإسرائيلي.
لكن الإشارة إلى أنه إسرائيلي جاءت متأخرة للغاية، وذلك في بيان رسمي أصدرته الخارجية الإماراتية في أواخر تشرين الثاني /نوفمبر الجاري، وجاء البيان بعنوان “الإمارات تعزي عائلة المواطن المولدوفي”.
وذكرت الجنسية المولدوفية في العنوان، مع إشارة سريعة إلى جنسيته الإسرائيلية في متن البيان.
لكن البيانات الرسمية السابقة أكدت على الجنسية المولدوفية، وتجاهلت الإشارة إلى الجنسية الإسرائيلية.
ومثلا، قال بيان وزارة الداخلية الإماراتية عند الإعلان على القبض على المشتبه فيهم بقتل الحاخام “سلطات الأمنية المختصة تكشف عن هوية مرتكبي جريمة قتل المواطن المولدوفي والبدء في الإجراءات القانونية.
وكشفت الداخلية الإماراتية عن هوية المشتبه فيهم، وقالت إنهم يحملون الجنسية الأوزبكية، وهو ثلاثة رجال أعمارهم في العشرينيات والثلاثينيات.
زيارة علي النعيمي
وذكرت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، أن علي النعيمي عضو المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي زار إسرائيل، حيث دفن الحاخام، لتقديم واجب العزاء لعائلة القتيل
ونقلت الصحيفة عن حاضرين، أن النعيمي أبلغهم بأن “الإمارات ملتزمة بالانفتاح والسلام”، متعهداً بأن “إرث كوغان سيستمر”.
وأضاف: “لن نسمح أبداً للمتطرفين بأن يفرقونا”.
تغريدة السفير الإماراتي
وقبله، قدم السفير الإماراتي لدى إسرائيل محمد آل خاجة تعازيه في مقتل الحاخام.
وكتب على حسابه في منصة “إكس”: “نقدم تعازينا لعائلة وأصدقاء ومجتمع الحاخام “كوغان”.
وأضاف: “لا مكان للكراهية والعنف في دولة الإمارات. ولن يخيفنا المتطرفون الذين يسعون إلى إيذائنا وتقسيمنا، فقد أصبح تصميمنا أقوى ورؤيتنا أوضح من أي وقت مضى.
لكن المنطق يقول إذا صدقنا رواية أبوظبي أن يزور النعيمي كيشيناو عاصمة مولدوفا ليؤدي واجب العزاء، وأن يدلي السفير الإماراتي بتصريحات حول الامر لا زميله في تل أبيب.
وتحاول الإمارات دائما الإشارة دائما إلى أنها “واحة أمن واستقرار”، وبخلاف ليبراليتها الاجتماعية والاقتصادية، فهي متحفظة جدا في مجال المعلومات عن الحوادث الأمنية في البلاد.
وربما تجاهلت البلاد الإشارة إلى الجنسية الإسرائيلي للحاخام حتى لا تكون في دائرة الأضواء الإعلامية المشتعلة حالياً في الشرق الأوسط.
المصادر الإضافية • شبكات تواصل اجتماعي، وكالة أنباء الإمارات، صحافة إسرائيلية