أعلنت السلطات الإيرانية، اليوم الأربعاء، تنفيذ أحكام الإعدام بحق 3 أشخاص متهمتا إياهم بترويج المخدرات، فيما أعربت الأمم المتحدة عن استيائها من “العدد الهائل والمخيف لعمليات الإعدام” في إيران هذا العام.
وذكر موقع “ميزان أونلاين” التابع للنظام الإيراني أنه “تم تنفيذ حكم الإعدام الصادر بحق ثلاثة أفراد من عصابة بنجك، هذا الصباح بعد الإجراءات القانونية”.
ويأتي ذلك بعد يومين من الإعلان عن تأكيد السلطات القضائية تنفيذ حكم مماثل صادر بحق شخصين على خلفية “إهانة المقدسات الإسلامية”.
“دولة تقتل شعبها”
وقبل أيام، قال خطيب أهل السنة في زاهدان إيران، مولوي عبد الحميد، في خطبة صلاة الجمعة إن: الإعدام المتزامن لأكثر من 20 مواطناً بلوشياً بتهم الاتجار بالمخدرات “يثير الاستغراب”.
وأضاف مخاطبا السلطات في بلاده: “أوقفوا الإعدامات.. أي دولة في العالم تقتل شعبها؟”.
أكثر من نصف إعدامات العالم
وإيران هي الثانية في العالم من حيث عدد أحكام الإعدام المنفذة بعد الصين، وفق أرقام منظمة العفو الدولية، حيث تزايدت في الآونة الأخيرة، أعداد أحكام الإعدام التي تنفذها السلطات.
من جهتها، قالت الأمم المتحدة في بيان، أمس الثلاثاء، إن النظام الإيراني نفذ حكم الإعدام بحق 209 أشخاص على الأقل منذ بداية يناير/كانون الثاني معظمهم بسبب جرائم متعلّقة بالمخدرات، لافتة أن يكون العدد الفعلي أعلى من ذلك.
وندد المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك بـ”العدد المرتفع بشكل مخيف” لعمليات الإعدام.
وأشار إلى أن أكثر من عشرة أشخاص يعدمون كل أسبوع في المتوسط، ما يجعل إيران “واحدة من أكبر منفذي عقوبة الإعدام في العالم”.
فيما ذكرت المتحدثة باسم المفوضية لحقوق الإنسان رافينا شامداساني أن العدد الدقيق لعمليات الإعدام غير معروف “بسبب الافتقار إلى الشفافية من قبل الحكومة” ومن المرجح أن يكون الرقم أعلى، محذرة من أن إيران تسير على نفس خطا العام الماضي عندما ورد أنه تم إعدام حوالي 580 شخصاً.
وقالت المتحدثة: “هذا سجل بغيض، لا سيما عندما يؤخذ في الاعتبار الإجماع المتزايد على الإلغاء العالمي لعقوبة الإعدام”.
وأفادت منظمتان حقوقيتان في أبريل/نيسان أن عدد أحكام الإعدام المنفذة من قبل النظام الإيراني خلال 2022 ازداد بنسبة 75 بالمئة عن العام السابق، مشيرتان إلى أن طهران أعدمت 582 شخصاً على الأقل في 2022، في حصيلة هي الأعلى منذ 2015.