وقد تناول زمير في المقال الذي أعاد موقع “والا” الإسرائيلي تصوره حول سبل الرد على أنشطة إيران الإقليمية.
وأكد رئيس الأركان الجديد أن العودة إلى الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران والقوى الكبرى سيكون خطوة غير مناسبة إذا تم التوصل إليها، مشيرا إلى أن ذلك سيشكل “اتفاقا سيئا” قد يفاقم التحديات أمام مستقبل البرنامج النووي الإيراني.
وقد طرح زمير في مقاله 7 مبادئ رئيسية لوضع استراتيجية فعالة لمواجهة إيران في المنطقة.
إستراتيجية “الردع المتعدد الأبعاد”
من أبرز النقاط التي ناقشها زمير ضرورة تبني “نهج نظامي” في الصراع مع إيران، والذي يشمل بناء تحالفات إقليمية ضد المحور الإيراني، وتعزيز الردع من خلال العمل الجماعي طويل الأمد. واعتبر أنه يجب اتخاذ خطوات مؤثرة ضد قوات الحرس الثوري الإيراني باعتبارها العامل الرئيس الذي يعتمد عليه النظام الإيراني في تحقيق أهدافه.
الردع المباشر والمرن
ومن بين الإجراءات التي اقترحها زمير، كانت ضرورة تبني مفهوم “الردع المباشر والمرن”، حيث أشار إلى أهمية تقييد قدرة إيران على ممارسة الأنشطة غير المباشرة عبر وكلائها. كما شدد على أهمية تعزيز الردع من خلال القيام بأعمال مباشرة ضد إيران.
“التفريق الاستراتيجي”
وأوصى أيضا بـ”تفريق استراتيجي” بين إيران وعملائها في المناطق المختلفة، مع ضرورة محاصرة هؤلاء العملاء وعزلهم وإضعافهم من خلال ضرباتهم المستهدفة، فضلا عن تحفيزهم على التفاوض لوقف أنشطتهم.
الحرب والتوسع الإقليمي
أضاف زمير أن مواجهة إيران تتطلب توسيع مفهوم “الحرب بين الحروب” لتشمل أعمالا إقليمية تهدف إلى إضعاف إيران وحلفائها من خلال عمليات منخفضة التكلفة تحت عتبة الحرب التقليدية، مع الحفاظ على “مساحة الإنكار” لتفادي التصعيد المباشر. كما أكد على أهمية الضغط المستمر على النظام الإيراني بعيدا عن المفاوضات المتعلقة بالبرنامج النووي.
حملة ثقافية وإيديولوجية
وأكد زمير على أهمية قيادة حملة ثقافية وأيديولوجية في المنطقة، تستهدف كسب “قلوب” الطوائف والشعوب المختلفة.
الرد على الهجمات الإيرانية
وفيما يتعلق بالهجمات الإيرانية عبر وكلائها، اقترح زمير أن يكون الرد متناسبا ومباشرا.
ومن من خلال هذه المقترحات، يعتقد زمير أن الاستراتيجية المقترحة ستضع إيران أمام معضلة حقيقية وتساهم في خلق ردع فعال، حيث أنها ستجعل النظام الإيراني يدرك أن أي تصعيد أو هجوم سيواجه برد متناسب يؤثر في مصالحه بشكل كبير، مما يعزز فرص تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.