وأضاف بريغوجين في رسالة صوتية على قناة خدمته الإعلامية على موقع تيليغرام “حتى اليوم لم يأت أحد لتزويدنا بالذخيرة اللازمة.. لتوفيرها بالحجم الضروري. لا يمكن أن يكون هناك هجوم بدون تدمير أسلحة العدو …بدون التغلب على أنظمة العدو (القتالية)”.

وأشار إلى أن قوات “فاغنر” تفتقر إلى الذخيرة ولا يمكنها مواصلة أي هجمات أخرى بالقرب من المدينة، الخاضعة للحصار الروسي منذ نحو عشرة أشهر.

وتابع “لأنني سأقود المزيد من الرجال إلى موت محقق. فسوف نبدأ في العاشر من مايو في سحب الوحدات”.

وأوضح أن قواته استولت على 95 في المئة من باخموت وهي مدينة في شرق أوكرانيا كان يبلغ عدد سكانها أكثر من 70 ألفا قبل الحرب.

واختتم قائلا: “نسبة الخمسة بالمئة المتبقية لا تشكل أي أهمية فيما يسمى بالتقدم الناجح وفي مسيرة الجيش الأحمر (الروسي) إلى الغرب (غرب أوكرانيا)”.

خطة روسيا لـ”معاقبة فاغنر”

كشفت وثائق مسربة للاستخبارات الأميركية، ملامح الخلاف المحتدم بين الجيش الروسي ومجموعة “فاغنر”، حسبما نقلت صحيفة “واشنطن بوست”.

ودخل بريغوجين مرارا في خلافات علنية مع وزارة الدفاع الروسية بسبب حرب أوكرانيا، واشتكى موسكو التي لا تزود قواته بالذخيرة الكافية حسب تصريحاته، وقال إنه نتيجة لذلك تُمنى “فاغنر” بخسائر فادحة لا داعي لها.

كما ينتقد بريغوجين وزارة الدفاع الروسية، قائلا إنها “تسرق انتصارات فاغنر”، من خلال الادعاء بأن قواتها النظامية حققت مكاسب قرب باخموت .

والجمعة أعلنت قوات “فاغنر” عن خطط للانسحاب من باخموت، التي تشهد أشرس معارك في حرب أوكرانيا، بحلول 10 مايو، بسبب نقص الذخيرة والخسائر المسجلة.

تقرير “واشنطن بوست”

• ذكرت الصحيفة أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ينحاز إلى وزير الدفاع سيرغي شويغو، في الصراع المتفاقم مع “فاغنر”.

• أضافت أن “تصريحات بريغوجين الصاخبة لم تلق آذانا صاغية” من موسكو، مشيرة إلى أن التهديد بالتخلي عن القتال في باخموت، هو محاولة أخيرة للتشبث بدور بارز في حرب أوكرانيا.

• حسب وثائق الاستخبارات الأميركية المسربة، فإن القيادة العسكرية الروسية “محبطة” من تصريحات بريغوجين العلنية، مبرزة أنها ناقشت كيفية الرد على انتقاداته.

• درس مسؤولو وزارة الدفاع الروسية فكرة “إطلاق حملة عامة لتشويه سمعة بريغوجين بالوكالة”، وفق الوثائق ذاتها.

• ذكرت وثيقة واحدة وصفت بأنها “سرية للغاية”: “لاحظ المسؤولون في البداية أنه إذا كانت وزارة الدفاع ستحاول مواجهة تصريحات بريغوجين العلنية، فعليهم إيجاد حلفاء لهم في نفس الوضع لمحاربته بدلا من القيام بذلك بأنفسهم”.

• أضافت الوثيقة: “ومع ذلك، لم يكونوا متأكدين في النهاية كيف يمكن لوزارة الدفاع أن تخوض بنجاح حربا إعلامية على بريغوجين، طالما لم تمنعه الحكومة الروسية من إصدار تصريحات علنية”.

• أشارت الوثيقة إلى أن “المعلومات تم الحصول عليها عن طريق اعتراض الاتصالات أو التنصت عليها”.

• يشار إلى أن بريغوجين قال السبت إنه ينوي تسليم المناطق التي سيطرت عليها “فاغنر” في باخموت، إلى قوات شيشانية بقيادة الرئيس رمضان قديروف، في إشارة على ما يبدو لانسحاب مجموعته من المدينة.

شاركها.
Exit mobile version