نشرت في آخر تحديث

هذا المقال نشر باللغة المجرية

أكد رئيس الوزراء المجري في خطاب ألقاه بمناسبة العيد الوطني والموافق ليوم 15 مارس أن المجر ليست معزولة في أوروبا. وقال: “نحن معزولون، لقد قالوا ذلك في عام 1956، ثم قمنا نحن المجريين بإسقاط أول لبنة في جدار برلين، والتي جلبت الحرية إلى أوروبا”.

اعلان

أكد رئيس الوزراء المجري في خطاب ألقاه بمناسبة العيد الوطني والموافق ليوم 15 مارس أن المجر ليست معزولة في أوروبا. وقال: “نحن معزولون، لقد قالوا ذلك في عام 1956، ثم قمنا نحن المجريين بإسقاط أول لبنة في جدار برلين، والتي جلبت الحرية إلى أوروبا”.

وأضاف فكتور أوربان: إن معركتنا من أجل الحرية، كما في عام 48، لا تخص المجريين فقط، فالمعركة تدور من أجل روح العالم الغربي. فبدل السلام، يريدون أن يضعونا في خدمة آلهة الحرب”.

وقد وقف أوربان منتشيا بنجاعة سياسته التي يرى أن لها أصداء خارج حدود بلاده، فقال: “لم تعد المجر معزولة لمجرد أن الوطنيين في العالم الغربي قد اكتسبوا القوة وانتصروا. بعد إيطاليا وهولندا والنمسا، نحن نطير جنبًا إلى جنب مع الولايات المتحدة. إننا نقف اليوم منتصرين في المعركة من أجل روح العالم الغربي”.

ومضى رئيس الوزراء المجري في خطابه فرأى أن سرّ حروب الاستقلال التي خاضتها بلاده لم يتغير حسب قوله “وهو أن المجري لا يقاتل أبداً من أجل نفسه فقط، بل من أجل أمته أيضاً”. وقال أوربان إن الشعب المجري لا يمكن أن يعيش بدون شيئين: هما الحرية والأمة.” حسب تعبيره.

وأضاف مستحضرا التاريخ: “هناك دائمًا إمبراطورية تسعى لتحقيق حرية المجريين، والآن هناك إمبراطورية في بروكسل. إن بروكسل تسيء استخدام سلطتها، تمامًا كما فعلت فيينا في ذلك الوقت. إنهم يريدون أن يحكمونا كما فعل حكام بلاط فيينا في الماضي. لكن سينقلب التاريخ في بروكسل أيضًا، وسيأتي الوقت الذي ستتم فيه تصفية جميع الحسابات”، حسبما نقل موقع إندكس الإلكتروني عن رئيس الوزراء.

وقد عدّد أوربان ما حققه طيلة فترة حكمه فقال: “خلال 15 عامًا، وفي ظل المعارك مع الإمبراطورية، قمنا ببناء الاقتصاد الوطني الوحيد في أوروبا”. وأضاف: “لقد أعدنا صندوق النقد الدولي من حيث أتى، وقمنا بتنظيم الشركات متعددة الجنسيات والبنوك، واستعدنا نظام الطاقة المجري، ووضعنا الاقتصاد الوطني بأكمله في خدمة الشعب المجري، وتصدّينا لكل مؤامرات بروكسل التي أرادت أن تلعب بأموال الشعب المجري من خلال وضعه في أيدي المضاربين”.

وقد أكد موقفه من الحرب في أوكرانيا قائلا: لم يتبقّ أمامنا سوى مهمة واحدة: وهي أن ندافع عن أنفسنا مرارًا وتكرارًا ضد انتقادات بروكسل التي “انغمست في الحرب الروسية الأوكرانية“، ولكن لا يمكننا أن نفيد أحدًا إذا دمّرنا بلدنا في هذه العملية. “نحن لم نقفز إلى الحرب مع بروكسل، فالإمبراطورية لا تريد المساعدة، بل تريد الاستعمار، ووسيلة ذلك هي الحرب، مهما كلف الأمر، ومن ثم ستحصل أوكرانيا على عضوية الاتحاد الأوروبي.” حسب تعبيره.

في المقابل ودائما في إطار سياسة العصا والجزرة رأى أوربان أن الحل الوحيد هو “الاتحاد، ولكن بدون أوكرانيا” حسب قوله.

وكانت هذه هي النقطة الأخيرة من النقاط الـ12 التي نشرها قبل خطابه حول ما يعتقد أن الأمة المجرية تريده من بروكسل.

وقال أوربان إنه “لا أحد سأل المجريين عن رأيهم الحرب، ولكن لا يمكن إلا أن يُسألوا عن رأيهم في مسألة انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي.” ورأى أنه من دون المجر، لا يوجد قرار أوروبي.

وأردف قائلا: “بعد الفعالية الاحتفالية التي نُظّمت اليوم، تأتي عملية التنظيف في عيد الفصح: والحشرات تدخل في حالة سبات” حسب تعبيره.

ولم يفوّت رئيس الوزراء المجري في خطابه، فرصة تهديد خصومه، فختم كلامه بالقول لمعارضيه “سنهزمكم مرة أخرى ومرة أخرى ومرة أخرى”.

وقد ألقى أوربان خطابه فيما كانت البلاد تحتفل بيومها الوطني الموافق لفي 15 مارس آذار. حيث تم رفع العلم الوطني وأداء التحية العسكرية في ساحة كوسوث لاجوس أمام البرلمان المجري.

وعلى أنغام النشيد الوطني، قد رفع العلم عناصرُ من القوات المجرية بحضور تاماس سوليوك، رئيس الجمهورية، ولازلو كوفير، رئيس البرلمان. وبعد انتهاء المراسم، سار موكب مهيب من الفرسان إلى المتحف الوطني المجري، وكان بإمكان أي شخص الانضمام إلى هذا الموكب.

شاركها.
Exit mobile version