يخضع رجل بريطاني فقد بصره جزئيًا بعد تعرضه لهجوم بمادة حارقة لعلاج مبتكر باستخدام رقعة طبية مصنوعة من مشيمة تبرعت تم التبرع بها، في خطوة يأمل الأطباء أن تمهد الطريق لاستعادة بصره من خلال زراعة الخلايا الجذعية.

اعلان

تلقى بول لاسكي مكالمة طارئة من ابنه الذي كان يتعرض للسرقة تحت تهديد السلاح الأبيض في مدينة نيوكاسل بشمال إنجلترا. وسارع الأب إلى موقع الحادث لمساعدة ولده، لكنه لم يكن يتوقع أن يواجه هجومًا خطيرًا.

يقول لاسكي: “وصلت إلى المكان خلال خمس دقائق تقريبًا، وعندما واجهت الرجل الذي سرق ابني، أخرج زجاجة من جيبه ورشّ وجهي بمادة حارقة”.

كانت المادة المستخدمة هي حمض البطارية، الذي أدى إلى حروق شديدة في عينه اليسرى، ما تسبب في تلف القرنية والأعصاب والخلايا الجذعية، وأدى إلى فقدان بصره.

علاج مبتكر باستخدام المشيمة

لحسن الحظ، كان لاسكي من بين المرضى الذين تلقوا علاجًا متقدمًا في مستشفيات نيوكاسل، حيث يستخدم الأطباء رقعًا طبية مستخرجة من المشيمة لعلاج الإصابات الحادة في العين.

وقال لاسكي: “من المذهل كيف يمكن استخدام المشيمة، التي عادةً ما تعتبر نفايات بعد الولادة، لتحقيق فائدة طبية كبيرة”.

تلعب المشيمة دورًا أساسيًا في دعم نمو الجنين، إذ توفر له العناصر الغذائية اللازمة لتطوير أعضائه، بما في ذلك الرئتان والجهاز الهضمي.

من جانبه، أكد البروفيسور فرانسيسكو فيغيريدو، الجراح المشرف على العلاج، أن للمشيمة خصائص مضادة للالتهابات ولها قدرة على تسريع التئام الجروح.

ويقول: ”من المهم جدًا استخدام هذه الأغشية في المرحلة الحادة من الإصابة مع أشخاص مثل بول الذي أصيب بحروق شديدة في العين“.

إجراءات الجراحة وآمال الشفاء

يتم الحصول على المشيمة من الأمهات المتبرعات بعد الولادة، حيث تُستخدم الأنسجة المستخرجة منها لصنع رقع صغيرة يتم تثبيتها على العين المصابة.

خضع لاسكي لثلاث عمليات ترقيع باستخدام هذه الرقع، مما ساهم في وقف تدهور حالته ومنع حدوث المزيد من الضرر لعينيه.

ويأمل الأطباء أن يتمكنوا خلال الأشهر الستة المقبلة من إجراء عملية زراعة خلايا جذعية من عينه السليمة إلى العين المصابة، وهي تقنية حققت نتائج ناجحة في العديد من الحالات المماثلة منذ أن بدأ تنفيذها في نيوكاسل عام 2006.

وأشار فيغيريدو إلى أنهم: “نحن متفائلون بتحقيق نجاح كبير في حالة بول، ونتوقع أن تساعد زراعة الخلايا الجذعية في استعادة قدر من بصره”.

بالنسبة للاسكي، فإن هذا العلاج يمنحه فرصة جديدة للحياة.

إذ يقول: “لولا هذا العلاج، كنت سأفقد عيني بالكامل، لكن الآن هناك أمل في استعادة بعض من بصري من خلال زراعة الخلايا الجذعية، وأنا متفائل جدًا بالنتائج”.

المصادر الإضافية • أب

شاركها.
Exit mobile version