اتهمت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الجمعة، الولايات المتحدة بالسعي لتحويل الفضاء إلى ساحة للمواجهة العسكرية، وذلك عبر خطط لنشر الأسلحة فيه.

اعلان

جاء ذلك خلال تصريحات أدلت بها زاخاروفا يوم الجمعة، حيث أشارت إلى أن هذه الخطط “تُسقط المصداقية” عن المبادرات التي تروج لها واشنطن وحلفاؤها لتعزيز قواعد السلوك المسؤول في الفضاء حسب المسؤولة الروسية.

وأكدت زاخاروفا أن الولايات المتحدة تعمل على تعزيز برامجها الدفاعية، بما في ذلك تطوير أنظمة اعتراض قائمة في الفضاء، مما يُضعف القدرات الردعية لروسيا والصين. كما أشارت إلى أن هذه الخطط تشمل تعزيز الترسانة النووية الأمريكية ووسائل إدارة العمليات العسكرية في الفضاء.

وأضافت أن هذه الخطوات تؤكد الحاجة إلى المقترحات الروسية الرامية إلى منع سباق التسلح في الفضاء الخارجي، بما في ذلك تطوير أدوات قانونية ملزمة تمنع نشر أي أنواع من الأسلحة في الفضاء، أو استخدام القوة أو التهديد بها. ووصفت زاخاروفا هذه التوجهات الأمريكية بأنها “لن تسهم في تخفيف التوترات”.

واستشهدت المسؤولة الروسية بقرار الرئيس الأمريكي بتكثيف مشروع الدفاع الصاروخي الوطني، والذي يُقارن بمبادرة “حرب النجوم” التي أطلقها الرئيس الأسبق رونالد ريغان. وأكدت أن هذا البرنامج يهدف بشكل صريح إلى تقويض القدرات الردعية لروسيا والصين، مما يزيد من حدة التوترات الدولية.

كما دعت زاخاروفا إلى ضرورة تعزيز الجهود الدولية لمنع تحول الفضاء إلى ساحة جديدة للصراع العسكري، مؤكدة أن الخطوات الأمريكية الحالية تتعارض مع مبادئ السلام والاستقرار.

شاركها.
Exit mobile version