يسود التوتر في مدينة حمص السورية، ثالث أكبر مدن البلاد، بعد اندلاع احتجاجات من أفراد الطائفة العلوية تحولت إلى أعمال عنف هذا الأسبوع. وقامت القوات الأمنية التابعة لإدارة العمليات العسكرية بتفتيش الهويات والسيارات في وسط المدينة، وذلك في اليوم التالي لاندلاع العنف.

اعلان

وتنتشر هذه القوات الأمنية في المدينة، حيث يتم تفتيش الهويات والسيارات في نقاط التفتيش المنتشرة في مختلف الأحياء. وقد تم إغلاق الطريق المؤدي إلى ساحة كانت تحمل اسم حافظ الأسد، والتي أعيد تسميتها إلى “ساحة الحرية”، رغم أن بعض السكان يطلقون عليها “ساحة الحمار” في إشارة إلى الأسد.

في هذه الساحة، تجمع أفراد من الطائفة العلوية يوم الأربعاء للاحتجاج بعد انتشار فيديو يظهر تدمير ضريح علوي في حلب. وعلى الرغم من أن الحكومة المؤقتة أصدرت بيانًا أكدت فيه أن الفيديو قديم، بدأت الاحتجاجات بشكل سلمي، لكن سرعان ما تحول الوضع إلى عنف بعدما وردت تقارير عن إطلاق النار من مسلحين مرتبطين بنظام الأسد.

من جانبه، قال أحمد البيعة، أحد أفراد الطائفة العلوية الذي يعيش في حي الزهراء في حمص، إنه نزح مع عائلته إلى بلدة بانياس الساحلية مع بداية وصول القوات الأمنية، لكنه عاد بعد يوم من سماع أن المدنيين لم يتعرضوا للأذى.

وأضاف أن المخاوف التي كانت تسود المنطقة بشأن وقوع مجازر لم تتحقق، مؤكداً أن الوضع كان أفضل مما كان يتوقعه.

وتواصل القوات الأمنية في المدينة السيطرة على الشوارع، حيث بات واضحًا أن التنسيق بين القوات قد يكون هشًا في بعض الأحيان، في محاولة من الحكام الجدد لفرض النظام بعد سقوط نظام الأسد.

المصادر الإضافية • أب

شاركها.
Exit mobile version