أعلنت السلطات السورية، الإثنين، القبض على ثلاثة أشخاص قالت إنهم من المتورطين في مجزرة حي التضامن، التي وقعت جنوب دمشق قبل 12 عامًا، وأسفرت عن مقتل مئات المدنيين.

اعلان

قال مدير أمن دمشق، عبد الرحمن الدباغ، في تصريح لوكالة الأنباء السورية الرسمية، إن الأجهزة الأمنية تمكنت، بعد رصد ومتابعة، من إلقاء القبض على أحد العقول المدبرة للمجزرة، مضيفًا أن التحقيقات الأولية أدت إلى تحديد هوية مشاركين آخرين، ما أسفر عن اعتقال اثنين آخرين.

وأكد الدباغ أن الموقوفين الثلاثة اعترفوا بتورطهم في ارتكاب مجازر داخل الحي، حيث تم إعدام أكثر من 500 مدني دون محاكمة أو تهمة، مشيرًا إلى استمرار التحقيقات لكشف أماكن وقوع الجرائم بالتنسيق مع الجهات المختصة. 

وشدد على أن السلطات ستلاحق جميع المتورطين لضمان تقديمهم إلى العدالة، مؤكدًا أن “المجرمين لن يفلتوا من العقاب”.

ولم يكشف المسؤول الأمني عن هويات المعتقلين، إلا أن الوكالة الرسمية ذكرت لاحقًا أن من بينهم المدعو منذر أحمد جزائري، والذي تم إحالته إلى الجهات المختصة وفق الأصول القانونية.

 ويُعد حي التضامن من أكثر المناطق التي شهدت مجازر دامية خلال الحرب السورية، حيث ارتكبت عمليات إعدام جماعية بحق المدنيين.

 وفي عام 2022، نشرت صحيفة “الغارديان” البريطانية مقطعًا مصورًا يوثق مجزرة التضامن، من بين 27 تسجيلًا آخر لمجازر مماثلة داخل الحي، قُتل فيها أكثر من 280 مدنيًا على يد عناصر من مخابرات النظام السور، بحسب الصحيفة.

 وجاءت هذه الاعتقالات بعد سنوات من التعتيم الرسمي، وسط مطالبات حقوقية بضرورة محاكمة المسؤولين عن جرائم الحرب في سوريا.

شاركها.
Exit mobile version