وضع أنور عبد الحي الرئيس السابق لنادي الوحدة نفسه في مأزق بعد أن فضح رئيس الاتحاد الرياضي العام فراس معلا وتورطه في نهب مئات آلاف الدولارات قبل أن يخرج ويعتذر منه بعد حملة تشبيحية على فيسبوك لموالي معلا المقرّب من عائلة أسد.

فضيحة على الهواء

وخلال مداخلة هاتفية مع برنامج الكابتن بحضور فراس معلا، كذّب عبد الحي على الهواء مباشرة معلا وتسترّه على قضية فساد متعلقة بماهر السيد رئيس نادي الوحدة الحالي.

وقال عبد الحي إن تقرير الرقابة والتفتيش أدان كلاً من ماهر السيد وأحمد قوطرش، مضيفاً أن معلا طلب منه عدم رفع دعوى على السيد والاكتفاء بقوطرش وهو ما رفضه عبد الحي.

لاحقاً وبحسب عبد الحي صدر التقرير الثاني للرقابة والتفتيش والذي وثّق تورط السيد بسحب مبلغ 452 مليوناً من أموال النادي من البنك بزعم أنها ديون دون تقديم مستندات.

وفي فضيحة لقضاء أسد، أكد عبد الحي أن معلا ضغط على قاضي الإحالة لإيقاف المحاكمة، وقال عبد الحي إنه تحدث إلى القاضي وائل موصللي وهو من أبلغه بأن معلا وراء وقف المحاكمة.

وتحدث عبد الحي عن شيك تم وضعه في درج معلا بقيمة 700 ألف دولار متهماً إياه بالسعي لإعادة ماهر السيد بأي طريقة لمنصب رئاسة النادي، وذلك بعد أن تمت إقالته بسبب قضية الفساد قبل أن يتم إعادته للمنصب مجدداً وإبعاد أنور عبد الحي.

واتهم عبد الحي معلا بتدمير نادي الوحدة رغم أن الأخير استعان بعبد الحي لتأمين مبلغ 35 ألف دولار من أجل تغطية نفقات مشاركة منتخب كرة السلة ونادي الثورة في بطولات خارجية.

وأمام هذا الكم من الاتهامات التي أكد عبد الحي بوجود وثائق تؤكد صحة جميعها،  شنت مجموعة شبكات في الساحل حملة تشبيحية ضد عبد الحي، فيما لم تجد أندية الرياضة أمامها وثائق لإصدار بيانات متشابهة تقدم الدعم والولاء لمعلا المقرب من عائلة الأسد.

أنور عبد الحي يضطر لتكشب نفسه

وعلى خلفية ذلك، عاد أنور عبد الحي للظهور في مقطع مصوّر نُشر في ذات البرنامج مقدماً الاعتذار لمعلا ويبرر أن التعبير قد خانه في المرة السابقة وأن الشيك لم يأخذه معلا ولكن تم صرفه أصولاً.

وقدّم عبد الحي الاعتذار من كافة أفراد آل معلا بمن فيهم إخوة فراس معلا وهمام ومصعب وحتى والدتهم، مضيفاً أنه تأثر نفسياً بسبب تعرض العائلة للإساءة عقب تصريحاته.

وفي مطلع العام الجاري، كشف أنور عبد الحي الرئيس السابق لنادي الوحدة في لقاء إذاعي له مع راديو “المدينة إف أم” الموالي عن قضايا فساد ونهب في الأندية الرياضية وصولاً إلى المنتخبات، وذلك بعد أن اتهم عضو إدارة نادي الوحدة قتيبة الرفاعي الرئيس السابق عبد الحي بإخفاء مبلغ 28 ألف دولار وتحميله المسؤولية عنه، مطالباً إياه بإعادته إلى خزينة النادي أو تبيان الطريقة التي صُرف فيها.

ويهيمن رئيس الاتحاد الرياضي العام التابع للنظام، فراس معلا المنحدر من اللاذقية على كافة مفاصل الرياضة، مستغلاً علاقته الوطيدة بعائلة الأسد.
  
يشار إلى أنه منذ سيطرة البعث على السلطة في سوريا، تحولت الأندية والاتحادات الرياضية إلى بؤر فساد أدت إلى تدني مستوى الرياضة على كافة الصعد.

 

شاركها.
Exit mobile version