نشرت في آخر تحديث

بدا وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش اليوم أكثر مرونة في حديثه عن صفقة غزة، بعدما كان الجميع يتساءل إن كان سيستجيب لطلب وزير الأمن إيتمار بن غفير ويستقيل لإجهاض الاتفاق. ويبدو أن حديثًا مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو كان له دور في قلب الموازين.. فما الذي دفع سموتريتش للعدول عن رأيه؟

اعلان

نشر سموتريتش فيديو عبر حسابه على “إكس”، قال فيه إن إسرائيل تمر بلحظة حاسمة في تاريخها، وإن ما يشغله في هذه الفترة هو كيفية تحقيق أكبر استفادة مما يجري في قطاع غزة: النصر الكامل، وتدمير حماس، وإعادة الأسرى جميعهم إلى البلاد.

وأضاف: “وبطبيعة الحال، كما هي طريقتي في مثل هذه اللحظات، أتعامل مع هذه الأمور بهدوء، في الغرف المغلقة، من خلال نقاشات جدية، موضوعية، معمّقة وحادة”.

يأتي هذا التعليق بعد أن حرّض بن غفير وزير مالية نتنياهو على الاستقالة معه وإسقاط الحكومة إذا تمت الصفقة، قائلًا إنه يحتاج إلى دعمه، وأنهما يستطيعان الذهاب معًا إلى رئيس الوزراء ومواجهته حتى “يعود إلى رشده”.

ورغم أن سموتريتش عبر عن معارضته للاتفاق مع حماس، ووصفه بأنه “كارثة لأمن إسرائيل”، إلا أنه لم يحسم قراره بشأن الاستقالة، حتى طلب نتنياهو لقاءَه.

وخلال اجتماعهما، أخبر سموتريتش نتنياهو أنه سيترك الحكومة إذا كانت الصفقة ستؤدي إلى نهاية الحرب وانسحاب الجيش من غزة، وفقًا لصحيفة “معاريف”.

وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن وزير المالية اشترط أن يعود الجيش للقتال بعد اليوم الثاني والأربعين من الصفقة، بالإضافة إلى تقليص المساعدات الإنسانية والاستيلاء على الأراضي في غزة بشكل دائم.

وقد قدم له رئيس وزراء الدولة العبرية قدم له عرضًا مغريًا: البناء في الضفة الغربية مقابل البقاء في الحكومة، حسبما أفادت هيئة البث الإسرائيلية.

ومن المعروف أن سموتريتش لطالما قرن إنهاء الحرب في غزة بالسيطرة على الضفة الغربية المحتلة.

ففي وقت سابق، نشر تغريدة على حسابه على “إكس” دعا فيها الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، إلى فرض السيادة على الضفة مقابل إنهاء الحرب في غزة ولبنان. وقال في تغريدته: “2025 هو عام السيادة في يهودا والسامرة”، أي الضفة الغربية.

كما زعم سموتريتش مرارًا أن تنصيب ترامب في البيت الأبيض سيقرّب إسرائيل من فرض سيادتها على الضفة الغربية كما كان الحال خلال ولايته السابقة.

شاركها.
Exit mobile version