حذر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافاييل ماريانو غروسي، يوم الجمعة، من أن إيران تستعد لزيادة مخزونها من اليورانيوم المخصب إلى مستوى قريب من الدرجة المستخدمة في تصنيع الأسلحة النووية “بشكل كبير”.

اعلان

جاء ذلك بعدما بدأت طهران باستخدام مجموعات متطورة من أجهزة الطرد المركزي، مما يُنذر بتصعيد خطير في برنامجها النووي.

وتزامنت تصريحات غروسي مع إعلان إيران عن إطلاق صاروخ “سيمرغ” الفضائي بنجاح، وهو الصاروخ الأثقل حمولةً في تاريخ برنامجها الفضائي. وبينما تُصر إيران على أن برنامجها النووي ذو أهداف سلمية، فإن تخصيب اليورانيوم بنسبة 60%، وهو قريب من مستوى الأسلحة النووية البالغ 90%، يثير قلق المجتمع الدولي.

وفي ظل تصاعد التوترات الإقليمية، لا سيما مع استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة والهدنة الهشة في لبنان، يرى مراقبون أن إيران قد تكون تُعدّ لفتح قنوات حوار مع الإدارة الأمريكية المقبلة، خصوصًا بعد انسحاب واشنطن السابق من الاتفاق النووي.

وخلال مشاركته في “حوار المنامة” بالبحرين، أكد غروسي أن مفتشي الوكالة يعتزمون التحقق من عدد أجهزة الطرد المركزي التي ستشغلها إيران، مشيرًا إلى أن “تشغيل جميع هذه الأجهزة سيمثل قفزة هائلة.” وأوضح بيان الوكالة لاحقًا أن منشأة فوردو بدأت في تغذية مجموعات متطورة باليورانيوم المخصب بنسبة 20%، مما يسرّع عملية التخصيب بشكل ملحوظ.

وفي الوقت ذاته، أطلقت إيران صاروخ “سيمرغ” من قاعدة الإمام الخميني الفضائية، حاملاً نظام دفع مداريًا وقمرًا صناعيًا عسكريًا للمرة الأولى. وقد وصفت إيران هذه الحمولة بأنها الأثقل حتى الآن، مما يعكس تقدمًا كبيرًا في برنامجها الفضائي، الذي يعتقد بعض الخبراء أنه يعزز تقنيات الصواريخ الباليستية.

ورغم تأكيد إيران على الطابع المدني لأنشطتها النووية والفضائية، يواصل المجتمع الدولي متابعة التطورات بقلق. وتأتي هذه الخطوات بينما يستمر الجدل حول مسار البرنامج النووي الإيراني واحتمالات استخدامه لتحقيق أهداف عسكرية.

شاركها.
Exit mobile version