يعتبر الطلاب رأس الحربة في هذه الموجة الاحتجاجية التي شكلت أخطر تحدّ يواجهه حكم ألكسندر فوتشيتش منذ سنوات. وقد اتهم الرئيس الصربي الشباب والمتظاهرين الآخرين بالارتهان لقوى أجنبية بهدف إزاحته عن السلطة

اعلان

لا تزال مدينة نوفي ساد الصربية مسرحا لمظاهرات حاشدة حيث استمرت المسيرات التي يقودها الطلاب ما أدى لإغلاق الجسور على نهر الدانوب في المدينة الواقعة شمال البلاد.

ورفع المتظاهرون الأعلام الوطنية ولافتات كُتب عليها “ثلاثة أشهر من الحرية” في إشارة لتاريخ وقوع حادث انهيار سقف خرساني في محطة للقطار بمدينة نوفي ساد ما أسفر عن مقتل 15 شخصا. إذ يعتقد الكثيرون أن سبب الكارثة يعود إلى فساد الحكومة.

وقال أحد المتظاهرين: “جيّد أننا أفقنا من غفوتنا. لا أملك إلا أن أدعم مبادرة إيجابية متل هذه” ويعني المسيرات. ويضيف: بعد مرور كل هذا الوقت، أشعر بطاقة إيجابية تسود الشوارع وتسري بين الناس. عندما أتحدث إليهم، أحس بأن الأمل قد عاد. نتذكر الأيام السوداء التي عشناها لكن الآن هناك أمل بأن شيئا جيدا سيحدث لهذا البلد وللناس”.

وكانت واقعة انهيار السقف الخرساني بمثابة الشرارة التي أشعلت نار الغضب الشعبي، فخرجت المظاهرات المنددة بالفساد وسط دعوات لاستقالة الحكومة.

وكان الطلاب رأس الحربة في هذه الموجة الاحتجاجية التي شكلت أخطر تحدّ يواجهه حكم ألكسندر فوتشيتش منذ سنوات. واتهم الرئيس الصربي الطلاب والمتظاهرين الآخرين بالارتهان لقوى أجنبية بهدف إزاحته عن السلطة لكنه عرض في نفس الوقت الدخول في حوار مع منتقديه وتقديم تنازلات ما لبث أن طعّمها بعبارات تحذيرية مفادُها أن صبر مؤيديه قد بدأ ينفد.

شاركها.
Exit mobile version