منذ تموز/يوليو 2021، موعد الرحلة الأخيرة التي كان برانسون شخصياً في عدادها، أجرت الشركة تعديلات على طائرتها الحاملة وعلى مركبتها بهدف تحسين أداء المحركات وقدرتها على الطيران بوتيرة أكبر.

أعلنت شركة “فيرجن غالاكتيك” الاثنين أنها ستعاود رحلاتها إلى الفضاء، وستستهلها في نهاية أيار/مايو الجاري ببعثة تضم أربعة من موظفيها، على أن تكون أولى الرحلات التجارية في نهاية حزيران/يونيو. وأفادت الشركة التي أسسها البريطاني ريتشارد برانسون، بـأن رحلة “يونيتي 25” ستحصل “في نهاية أيار/مايو”.

ومنذ تموز/يوليو 2021، موعد الرحلة الأخيرة التي كان برانسون شخصياً في عدادها، أجرت الشركة تعديلات على طائرتها الحاملة وعلى مركبتها بهدف تحسين أداء المحركات وقدرتها على الطيران بوتيرة أكبر.

وأوضحت “فيرجن غالاكتيك” أن “يونيتي 25” ستتيح “التقويم النهائي للنظام الفضائي الكامل وللتجربة التي سيعيشها رواد الفضاء، قبل تدشين خدمة الطيران التجاري في أواخر حزيران/يونيو”.

وتستخدم الشركة طائرة حاملة ضخمة تقلع من مدرج تقليدي، ثم تنفصل عنها في الجو مركبة تشبه طائرة خاصة كبيرة. وتشغّل هذه المركبة محركها إلى أن يتجاوز ارتفاعها 80 كيلومترا، ثم تعود نزولاً وهي تحوم.

وسيكون في وسع الركاب خلال وجودهم في الفضاء فكّ أحزمة الأمان ليسبحوا بضع دقائق في انعدام الجاذبية، ويتأملوا الكرة الأرضية. وتنطلق الرحلات من قاعدة “سبايس بورت أمريكا” في صحراء نيو مكسيكو.

وسيتألف طاقم “يونيتي 25” من امرأتين ورجلين، هم بيث موزس (التي شاركت في رحلتين فضائيتين سابقتين) وجميلة غيلبرت وكريس هوي ولوك مايز(الذي تولى لسنوات تدريب رواد الفضاء في وكالة الفضاء الأمريكية). ويتولى طياران قيادة الطائرة الحاملة فيما سيكون اثنان آخران في المركبة.

أما الرحلة التجارية التي أطلقت عليها تسمية “غالاكتيك 01″ فستحمل ركاباً من سلاح الجو الإيطالي. وتسبب حادث تعرضت له مركبة تابعة لـ”فيرجن غالاكتيك” في الجو عام 2014 وأسفر عن مقتل الطيار في تأخير برنامجها الفضائي لسنوات.

وسبق للشركة أن باعت نحو 800 تذكرة لرحلاتها الفضائية، منها 600 بين 2005 و2014، بسعر تراوح بين 200 ألف دولار و250 ألفاً، و200 تذكرة أخرى في السنوات الأخيرة في مقابل 450 ألف دولار لكل منها. وتتنافس “فيرجن غالاكتيك” مع شركة “بلو أوريجن” المملوكة للملياردير جيف بيزوس.

ويحمل الصاروخ “بلو أوريجن” ركابه إلى ما بعد خط كارمان، الذي يُعتبر الحد الفاصل بين المجالين الأرضي والفضائي بحسب المعايير المعتمدة دولياً، ويقع على ارتفاع 100 كيلومتر. ولا تدوم الرحلة سوى نحو عشر دقائق.

وأرسلت “بلو أوريجن” 32 شخصاً إلى الفضاء منذ تموز/يوليو 2021، عندما شارك بيزوس في الرحلة الأولى، لكنّ رحلاتها السياحية توقفت منذ وقوع حادث في أيلول/سبتمبر 2022 خلال رحلة غير مأهولة. وأكدت “بلو أوريجن” في آذار/مارس الفائت أنها تعتزم معاودة رحلات صواريخها “قريباً”.

شاركها.
Exit mobile version