أصدرت السلطات الإسرائيلية قرارًا بمنع المواطنة المقدسية عايدة الصيداوي (62 عامًا) من دخول باحات المسجد الأقصى لمدة 6 أشهر، وذلك بعد أكثر من عقدين من تصديها لاعتداءات المستوطنين داخل الحرم القدسي.

اعلان

على مدى سنوات، كانت الصيداوي ضمن النساء المقدسيات اللواتي يتواجدن بشكل يومي فيالمسجد الأقصى، رغم تعرضها للاعتقال والاقتحامات المتكررة لمنزلها، بالإضافة إلى قرارات الإبعاد المتكررة.

وتعليقًا على قرار منعها الأخير، قالت الصيداوي: “المسجد الأقصى هو حياتي وقبلتنا الأولى، ولن نتخلى عنه أبدًا. ولن يزيدني هذا القرار إلا إصرارًا وثباتًا.” حسب تعبيرها

تُظهر وثيقة القرار توقيع محكمة إسرائيلية على منعها من الاقتراب من الحرم القدسي حتى نوفمبر/تشرين الثاني 2025، لكنها ترفض مغادرة الساحة أمام الجنود.

الصيداوي: “رزقي من الله”

وأشارت الصيداوي إلى الضغوط التي تعرّضت لها: “عرضَ عليّ ضابط مخابرات إسرائيلي إعادة ‘حقوقي الاجتماعية’ مقابل التخلي عن المرابطة.. أجبتُه: رزقي من خالقي فقط، ولا أريد شيئًا من غيره”.

وتتصاعد الإجراءات الإسرائيلية في القدس، حيث تُكثَّف أوامر الإبعاد بحق الفلسطينيين، خاصة في شهر رمضان، الذي تعتبره الصيداوي فرصة استثنائية للمكوث في المسجد الأقصى، مؤكدة أنها كانت تؤدي صلاة القيام والاعتكاف يوميًا في رحابه، قبل أن تُحرم من ذلك بسبب قرار الإبعاد الأخير.

وأضافت: “أنا على بعد خطوات من المسجد الأقصى، ومضان لنا للمسلمين شهر عبادة وخير . قبل المنع، كنت كل ليلة أصلي”. وفق تعبيرها.

وكان آلاف الفلسطينيين من الضفة الغربية قد أدوا صلاة أول جمعة من رمضان في المسجد الأقصى تحت إجراءات أمنية مشددة.

وقد فرضت الحكومة الإسرائيلية قيودًا على دخول الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى المسجد الأقصى، حيث يُسمح فقط للرجال فوق 55 عامًا، والنساء فوق 50 عامًا، والأطفال دون 12 عامًا بالدخول، شريطة الحصول علىتصاريح أمنية مسبقة.

شاركها.
Exit mobile version