لا تزال خفايا إعدام الرئيس العراقي السابق “صدام حسين” تتكشف يوماً بعد يوم، ولا يزال محاموه يفاجئون الإعلام بما حدث قبل لحظات من إعدامه، والتي كان من بينها حضور ضابطي مخابرات في ميليشيا الحرس الثوري ومخاطبتهما الرئيس الراحل بالفارسية في إشارة إلى أن ملالي طهران هم المنفّذ الحقيقي لعملية الإعدام.

وفي لقاء له ببرنامج “الذاكرة السياسية” الذي يذاع على قناة العربية، قال المحامي “خليل الدليمي”: إن عملية إعدام (صدام حسين) تمت بشكل غوغائي، حيث أصبح الحاضرون يهتفون ضده ويشتمونه ثم قام ضابطا مخابرات إيرانيان بمخاطبته بالفارسية، حيث كانا يريدان توجيه رسالة له بأن طهران هي من أعدمته.

وأشار “الدليمي” إلى أن ضابطي المخابرات الإيرانيين وجّها رسالتهما للرئيس الراحل أثناء صعوده درج المشنقة، بهدف إيصال رسالة تفيد بأن طهران هي من حاكمته وليس الأمريكان، وذلك عقاباً على حرب الـ 8 سنوات بين البلدين؛ مضيفاً أن من قام بتصوير عملية الإعدام هما (مريم الرئيس – موفق الربيعي).

ولفت رئيس هيئة الدفاع سابقاً عن “صدام حسين”، إلى أنه تم صنع حبل المشنقة بحيث تكون عدد عقده مماثلة لعدد الصواريخ التي ضربها الرئيس الراحل على إسرائيل، مؤكداً أن متزعم ميليشيا القدس “قاسم سليماني” لم يكن بين الحاضرين بحسب اعتقاده.  

 

 

وحول هل مات (صدام حسين) خلال عملية شنقه بالفعل، شكك المحامي “الدليمي” في ذلك، معتبراً أنها كانت غوغائية تتجاوز الشنق، كما إن “صدام” رفض وضع كيس على رأسه خلال عملية إعدامه، موضحاً أيضاً أن ثلاث دول عربية عرضت عليه الخروج إليها.

وكشف “الدليمي” أنه طُلب من (صدام) أن يكتب بخط يده رسالة ويقرؤها محاميه، يطلب فيها من المقاومة الشعبية التوقف عن القتال، وذلك مقابل أن يتم إخراجه إلى إحدى ثلاث دول عربية تم اختيارها والاتفاق معها وهي الأردن ومصر وقطر، بشرط أن يعتزل العمل السياسي والإعلامي بشكل نهائي.
 
وعقب نشر البرنامج على وسائل التواصل الاجتماعي، انتقد معلقون ضعف القادة العرب وتغلغل إيران وميليشياتها في الكثير من الدول العربية والتحكم بشؤونها الداخلية، حيث اعتبروا أن إعدام “صدام” رسالة لكل الرؤساء العرب: إما الحكم بما تريده أمريكا أو أن يلقوا المصير نفسه.

 

 

 

شاركها.
Exit mobile version