هذا المقال نشر باللغة الإنجليزية

على وقع قرارات حازمة، أقال الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون عشرات المسؤولين في الحزب بسبب تورطهم في “جلسة شرب جماعية”، وفقًا لما أوردته وسائل الإعلام الرسمية. جاء ذلك خلال اجتماع لحزب العمال الكوري الحاكم هذا الأسبوع، حيث انتقد كيم بشدة ما اعتبره سلوكًا متهورًا يتعارض مع مبادئ الحزب.

اعلان

وفي التفاصيل، شهدت مقاطعتا أونشون وأوسي احتفالات كبيرة بمناسبة افتتاح مصانع جديدة ضمن “سياسة التنمية الإقليمية 20×10″، التي تهدف إلى تحديث المناطق الريفية في البلاد. إلا أن الحماس سرعان ما تحول إلى أزمة، حيث تورط أكثر من 40 مسؤولًا في أونشون في جلسات شرب جماعي، ما أثار استياء القيادة العليا.

من جانبه، وصف تقرير للحزب الشيوعي الكوري الشمالي هذه الواقعة بأنها “غير مسبوقة في تاريخ الحزب”، مشددًا على أن “السلوك المنحرف والشرب الجماعي يقوّضان الانضباط الحزبي”. أما في مقاطعة أوسي الجنوبية الغربية، فلم تُكشف طبيعة المخالفات بالتفصيل، غير أن التقرير أشار إلى “جرائم معادية للشعب” ارتكبها مسؤولون محليون ضد المواطنين.

في كلمته خلال الاجتماع، هاجم كيم جونغ أون بشدة المسؤولين المتورطين، قائلًا إن “من يسيئون استخدام سلطتهم ويحاولون تقويض العلاقة بين الحزب والشعب يرتكبون جريمة كبرى لا يمكن التسامح معها”. وتعهد الزعيم الكوري بحملة تطهير واسعة على مستوى البلاد لضبط سلوك مسؤولي الحزب.

وفي إطار الإجراءات الصارمة، أعلن كيم عن حل لجنة الحزب في أونشون وجهاز التفتيش الزراعي في أوسي، إلى جانب معاقبة كبار المسؤولين المتورطين. كما نشرت صحيفة رودونغ سينمون الحكومية تفاصيل قرارات العزل، في خطوة نادرة تعكس حجم الغضب الرسمي تجاه هذه المخالفات.

والمثير في الأمر أن شرب الكحول ليس مستهجنًا في كوريا الشمالية، ما يجعل الإعلان عن هذه العقوبات أمرًا غير مألوف، إذ غالبًا ما تجري مثل هذه التطهيرات خلف الأبواب المغلقة. إلا أن كيم أراد إيصال رسالة واضحة بأن الحزب لن يتسامح مع أي سلوك يهدد وحدة النظام وانضباطه.

ويأتي هذا التصعيد بعد أيام فقط من زيارة كيم لمنشأة نووية، حيث دعا إلى تعزيز قدرات البلاد القتالية النووية لمواجهة “القوى المعادية” حسب تعبيره، في إشارة إلى الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.

شاركها.
Exit mobile version