نشرت في آخر تحديث

هذا المقال نشر باللغة الإنجليزية

بينما يستعد الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو لتأمين ولايته السابعة بحصوله على نحو 88% من الأصوات، وفقًا للتلفزيون الرسمي، يُواجه موجة جديدة من الانتقادات الغربية، حيث هدّد الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات إضافية على حكومته، متهمًا الانتخابات بأنها غير “شرعية وغير نزيهة”.

اعلان

وفي بيان مشترك، قالت مفوضة السياسة الخارجية كايا كالاس ومفوضة التوسيع مارتا كوس إن “الانتخابات التي جرت في بيلاروسيا تفتقر إلى الحرية والنزاهة”، مشيرتين إلى استمرار “القمع غير المسبوق لحقوق الإنسان”.

كما حثّ البيان الحكومة البيلاروسية على إطلاق سراح السجناء السياسيين، ومن بينهم موظف في بعثة الاتحاد الأوروبي في مينسك.

وأشار البيان إلى قرار مينسك المتأخر بدعوة مراقبي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، مما منع المجموعة من إجراء رقابة كاملة على العملية الانتخابية. وأضاف المسؤولون الأوروبيون أن العقوبات المقبلة ستظل “محددة الأهداف”، في إشارة إلى استمرار الضغط الدولي على حكومة لوكاشينكو.

موجة انتقادات من أوروبا

أثارت نتائج الانتخابات موجة استهجان في أوروبا، حيث وصفت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بايربوك العملية بأنها “يوم مرير” لجميع المطالبين بالديمقراطية في بيلاروس.

أما وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي، فقد سخر من النتائج متسائلًا عبر منصة (X)، حيثُ أشار: “هل يتسع الباقي في السجون؟”، في إشارة إلى العدد الكبير من المعارضين المعتقلين.

تعيد الانتخابات الحالية إلى الأذهان انتخابات 2020، التي رفضها الغرب واعتبرها مزورة. وقتها، خرجت احتجاجات واسعة في بيلاروس قمعتها السلطات بقوة، مما أدى إلى اعتقال نحو 65 ألف شخص وفرار 500 ألف آخرين من البلاد.

حاليًا، تُقدّر المنظمات الحقوقية وجود نحو 1,200 سجين سياسي في السجون البيلاروسية. وقد وثّقت منظمة “مراسلون بلا حدود” اعتقال 397 صحفيًا منذ 2020، من بينهم 43 لا يزالون خلف القضبان. ورفعت المنظمة شكوى إلى المحكمة الجنائية الدولية تتهم فيها لوكاشينكو بقمع حرية التعبير بشكل منهجي.

لوكاشينكو ينفي الاتهامات

في مؤتمر صحفي استمر لأكثر من أربع ساعات عقب تصويته في مينسك، نفى لوكاشينكو وجود سجناء سياسيين، مدعيًا أن المعتقلين “انتهكوا القانون الجنائي”.

وقال إن الإفراج عن 250 شخصًا مؤخرًا تم “بدافع الإنسانية”، مبررًا ذلك بالقول: “إن قانوننا واضح. إذا كان سيئًا، فهذا موضوع آخر، لكنه القانون”.

بوصفه أحد أقرب حلفاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قدّم لوكاشينكو نظرة متفائلة بشأن الحرب في أوكرانيا، متوقعًا ظهور “حل ما” في 2025، وإن لم يكن ذلك يعني نهاية كاملة للقتال. وأضاف: “نحن سلاف. إذا بدأنا صراعًا، فإنه يستمر طويلًا. ولكن في النهاية، سيكون هناك ضوء في نهاية النفق”.

وعلى الرغم من الإدانات الغربية والتهديدات بفرض عقوبات، يبدو أن لوكاشينكو ماضٍ في مساره دون اكتراث، حيثُ رد على ذلك بوضوح: “أنا لا أبالي بالغرب”.

المصادر الإضافية • أب

شاركها.
Exit mobile version