تستعد الولايات المتحدة الأمريكية لنشر أسلحة بحرية متطوّرة تعمل عن بعد في منطقة الشرق الأوسط لمواجهة التهديدات الإيرانية في الممرات المائية الحيوية للتجارة العالمية.

ونقلت وكالة “بلومبرغ” عن قائد القوات البحرية الأميركية في القيادة المركزية “براد كوبر” أن الولايات المتحدة تعمل على تشغيل أكثر من 100 زورق بحري مسيّر عن بعد (روبوتات بحرية) بحلول نهاية صيف هذا العام”.

وكشف “كوبر” قائد الأسطول الخامس الأميركي والقوات البحرية المشتركة أنه تم خلال شباط الماضي إدخال 50 روبوتاً بحرياً (زوارق مسيّرة)، والتي تعمل بتكنولوجيا فعالة بتكاليف معقولة، وهو ما سينعكس على تعميق “الشراكات الأميركية” في المنطقة.

وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي قامت فيه إيران مؤخراً باحتجاز ناقلة نفط أثناء إبحارها عبر مضيق هرمز، وبعد قلق واشنطن من توسّع الصين بعلاقاتها العسكرية والأمنية مع دول الخليج.

ويعدّ مضيق هرمز ممراً استراتيجياً في الخليج، إذ يمرّ عبره ثلث النفط المنقول بحراً في العالم، وتمثل ممرات الخليج العربي أهمية كبيرة عالمياً ولا سيما الصين وإيران حيث أجرت الصين مناورات بحرية إيرانية روسية مشتركة في خليج عُمان.

وأكد الأدميرال “كوبر” إلى أنه لا يمكن مقارنة “المناورات والتمرينات البدائية التي أجريت” مع المناورات التي قادتها الولايات المتحدة في وقت سابق من هذا العام، والتي ضمت 42 دولة و7000 عسكري و35 سفينة حربية و35 سفينة مسيّرة عن بعد.

الكويت والبحرين ترغب بشراء الروبوتات 

وأوضح  الكابتن في القوات الأمريكية الخاصة  “كولين كوريدان”، المسؤول عن نشر الزوارق المسيرة، أنه يتم تحليل البيانات والصور التي تأتي من الروبوتات البحرية باستخدام الذكاء الاصطناعي، وأن هذه الزوارق البحرية المسيرة صنعتها شركات أميركية وكندية وإسرائيلية، وتتراوح تكلفتها من 800 ألف دولار إلى 3 ملايين دولار، وتختلف أحجامها وسرعاتها وبعضها يعمل بالطاقة الشمسية، وقد أبدت البحرين والكويت عن عزمهما شراء زوارق بحرية مسيرة عن بعد.

أمريكا تحاول إخافة إيران 

ويأتي هذا الاهتمام الأمريكي بنشر الأسلحة والروبوتات في الشرق الأوسط في وقت تصاعدت فيه التوترات مع إيران إثر احتجاز ميليشيا الحرس الثوري الإيراني قبل يومين ناقلة نفط في خليج عُمان أثناء نقلها الخام إلى الولايات المتحدة من الكويت. 

ولا تزال السفينة التي ترفع علم جزر مارشال وتحمل اسم ” Advantage Sweet” رهن الاحتجاز، ويمكن أن تُحتجز لفترة أطول، فيما دعت البحرية الأمريكية إلى الإفراج عنها على الفور، مشيرة إلى أن إيران انتهكت القانون الدولي باحتجازها السفينة.

وقبل أسبوع كشفت صحيفة أمريكية أن الجيش الأمريكي بدأ بتسليح مقاتلاته المرسلة إلى الشرق الأوسط بقنابل “خارقة للتحصينات” تزن 250 رطلاً، في إجراء جديد يُنفّذ لأول مرة في المنطقة بعد اعتداءات إيران على القواعد الأمريكية.

شاركها.
Exit mobile version