مع دخول وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان حيّز التنفيذ، برزت خلافات داخلية في واشنطن بين إدارة الرئيس الحالي جو بايدن والرئيس المنتخب دونالد ترامب حول الجهة التي يُنسب إليها الإنجاز، خاصّة أن التسوية في لبنان، قد تكون مقدمة لإنهاء الحرب على غزة.

اعلان

نسب الجمهوريون الفضل في إنهاء الحرب الإسرائيلية على لبنان لأنفسهم، مشيرين إلى أن الرئيس المنتخب، الذي حقق فوزًا ساحقًا على منافسته الديمقراطية كمالا هاريس بعد انتصاره في الولايات المتأرجحة ذات الأغلبية العربية والمسلمة، “كان قد وعد بذلك في خطاباته وأوفى بوعده”.

في المقابل، أصّر الديمقراطيون على أن ترامب لم يكن مطلعًا على المحادثات، وقد أتى هذا القرار “الاستثنائي” في ولاية بايدن، الذي بحسب عدة محللين، بذل ما في وسعه ليغادر البيت الأبيض وفي يده إنجاز يتحدث عنه.

وقد قال آخرون، إن بايدن قد يذهب ليعلن عن وقف إطلاق النار بنفسه، كدليل على مدى تحول هذا الملف إلى قضية شخصية للرئيس.

في هذا السياق، قال النائب عن ولاية فلوريدا مايك والتز، الذي اختاره ترامب لمنصب مستشاره للأمن القومي، في منشور على موقع ”إكس“ يوم الثلاثاء، قبل وقت قصير من توقيع مجلس الوزراء الإسرائيلي على اتفاق وقف إطلاق النار: ”الجميع قادمون إلى طاولة المفاوضات بسبب الرئيس ترامب“. وأضاف والتز أن هذا انتصار “كبير” لترامب، وأنه سعيد برؤية خطوات ملموسة نحو تهدئة في الشرق الأوسط.

وكان الرئيس بايدن قد أشاد في تصريحات أدلى بها يوم الثلاثاء في حديقة الورود بأن اتفاق وقف إطلاق النار يمثل خطوة حاسمة يأمل أن تكون حافزًا لسلام أوسع نطاقًا في الشرق الأوسط.

وقال بايدن: “تم تصميم هذا الاتفاق ليكون وقفًا دائمًا للأعمال العدائية”، مشيرًا إلى أنه “لن يُسمح لحزب الله والمنظمات الإرهابية الأخرى بتهديد أمن إسرائيل مرة أخرى”.

كما لفت بايدن إلى أن الولايات المتحدة، وإسرائيل، ستشاركان في محادثات في الأيام المقبلة مع مسؤولين من مصر وقطر وتركيا لمحاولة إحياء المفاوضات حول غزة.

من جهة أخرى، ظهرت أصوات أمريكية أكثر اعتدالًا أشادت بدور الفريقين، إذ وجه السيناتور ليندسي غراهام، وهو حليف لترامب، تحية للإدارة الأمريكية الجديدة، مشيدًا بفريق بايدن، وقال غراهام في بيان له: ”أقدر العمل الشاق الذي قامت به إدارة بايدن، بدعم من الرئيس ترامب، لجعل وقف إطلاق النار هذا حقيقة واقعة“.

شاركها.
Exit mobile version